دعم ناديك
ولو بصوت واحد
الانتخاب في الأندية الرياضية استند إلى لائحة تم العمل بموجبها، وإذا ما كان هناك انتقاد للعملية الانتخابية من حيث تغليب الوزن المالي للناخب على عدد الأعضاء، كان يجب انتقاد اللائحة منذ صدورها وإشهارها لتعديلها.
النادي في حاجة للعضو الذي يملأ خزينته بالمال وليس بالكلام، هذا من جانب تفضيل من يملك حق عضو وأكثر في التصويت، وهو أيضاً لا يقل عن شأن العضو العادي لو وصل عددهم لمنافسة أصواته التي تجعله يتحكم بها، أعتقد المعادلة واضحة.
إذا رغبوا الأعضاء العاديون منافسة الذهبيين في المشاركة العادلة في الجمعية العمومية، عليهم أن يكونوا بالآلاف وليس بالعشرات كما كان عليه الحال في هذه الدورة من الانتخابات التي جرت مؤخراً، وهذا مرهون بالرغبة الجادة من الجمهور، وبمساهمة الأندية في تسهيل ذلك من خلال دعوتهم للحصول على العضوية والتسويق المستمر لاستقطابهم.
عند تخصيص الأندية سيحصل ذلك الشيء وأكثر، لأن من يملك الأسهم الأكثر سيكون بيده القرار كما هو حال أي شركة، ولو كان أعدادهم على أصابع اليد الواحدة، وقد يكون من أهداف اللائحة التدرج نحو ذلك، كما أن من يعتقد أن خلاص الأندية في التخصيص وتحويلها لشركات عليه، أن يعلم أن الشركات الخاسرة ربما أكثر من الرابحة، أو من أن تحقق كل طموحاتها في الربح والنجاح.
السؤال الآن وقد انتهى الأمر، ما الذي في جعبة الإدارات الجديدة، وكيف سيكون دور من أحجموا عن المشاركة إما احتجاجاً على الطريقة، أو لتقصير في المشاركة اعتقاداً بعدم الأهمية؟ أتصور أن الباب لا يزال مفتوحاً، بل يجب أن يظل مفتوحاً للالتحاق بقافلة خدمة النادي الذي يحتاج لكل أبنائه وأنصاره، وعلى الإدارات دعم وتشجيع ذلك بأكثر من أسلوب وطريقة.
المشجع الذي يرى أن ناديه مصدر فخره وسعادته، يجب أيضاً أن يسعى لحمل بطاقة عضويته، ويساهم باشتراكه بقدر إمكانياته، هذا يفترض أن يكون أمراً بديهياً، وإلا ما معنى أن تلك المشاعر التي يعبر بها عن قيمة وأهمية هذا النادي في حياته، ويخوض المعارك من أجل التأكيد على عشقه وانتمائه.
إذا تنامى هذا الفعل وساد سيكون كل نادٍ متسلحاً بعشرات الآلاف من المنتسبين له قولاً وفعلاً، وسيساهمون في صنع قراراته، وتحقيق طموحاته، ويكفي المشجع لإثبات ولائه حمل بطاقة عضويته حتى لو لم تخوله، إلا لأن يقول إنني أحد منتسبيه، والداعمين له والمشاركين في قراراته ولو بصوت واحد.. يتبع