الآسيوية
تهدد الأندية
ليس من السهل على أي ناد المنافسة على أكثر من بطولة الأمر يتطلب “خبرة” تتجسد في هوية شخصية يملكها الفريق تمكنه من التركيز على جميع الأصعدة التنافسية.
وفي نفس السياق لا يمكن أن يستمر أي ناد في تحقيق جميع البطولات التي يشارك فيها، لأن مكونات كرة القدم فوز وخسارة، فرح وحزن، بطل ووصيف.
لا يوجد شيء ثابت في عالم المستديرة، كل شيء يتحرك وكأن الأندية في لعبة الكراسي والمنصة لا تتسع إلا لبطل واحد.
ما أريد أن أصل إليه يجب هو أن تضع الأندية السعودية المشاركة في المنافسات الداخلية والخارجية في عين الاعتبار أنه لا يمكن تحقيق جميع البطولات، لذلك يجب أن يكون هناك إستراتيجية تعكف عليها الأجهزة الإدارية والفنية تجهز اللاعبين نفسياً بضرورة عدم التأثر السلبي في حالة خسارة أي بطولة على بقية المنافسات.
من الأشياء التي تجعل اللاعب السعودي يعيش الضغوط المستمرة تصريحات رؤساء الأندية وأعضاء الشرف التي تطالب اللاعبين بتحقيق كل بطولة يشارك فيها، ما يجعل الإخفاق مصاحب للفريق طيلة الموسم.
في كل موسم تنعكس مشاركة الأندية السعودية في البطولة الآسيوية على نتائج الفريق في البطولات المحلية، بسبب ضغوط الجماهير التي ترفض الخروج من أي بطولة وترمي تهم التقصير على الأجهزة الفنية والإدارية بعدم إعداد الفريق بشكل مثالي.
لا يبقى إلا أن أقول:
تستطيع القياس من مواقع التواصل الاجتماعي الضغوط التي يمارسها في الوقت الراهن جماهير الأهلي والنصر، بسبب النتيجة السلبية في مباراة الذهاب من دور 16 في البطولة الآسيوية، والعكس في الجانب الهلالي والاتحادي النتيجة الإيجابية زرعت الثقة في جسد الجماهير.
من المهم إدراك لا يمكن قياس ما يحدث في بداية الموسم على مسيرة الفريق في بقية المنافسات سلبياً وإيجابياً، الأمر يعتمد بشكل كبير على خبرة الأجهزة الفنيية والإدارية في رفع الروح المعنوية للاعبين عند خسارة أي بطولة وتهيئة البيئة المناسبة للتعويض في بطولة أخرى.
قبل أن ينام طفل الـــ”هندول” يسأل:
هل البطولة الآسيوية تهدد مستقبل الأندية السعودية في المنافسات المحلية؟
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..