فوضى إدارية تهدد النصر
الأيام المقبلة، ستكون حبلى بالمشكلات في البيت النصراوي. هناك مؤشرات كثيرة تكشف لك عن الوضع الراهن، والإجراءات الإدارية في النصر اليوم لا تختلف عن بيت العنكبوت، خيوطٌ متشابكة تعاني من الوهن بسبب فكر هش في ظل وجود إدارة صورية “لا تهش ولا تنش”.
أصغر مشجع نصراوي يؤمن بأن مفاصل القرار ليست في يد رئيس النادي صفوان السويكت وأعضاء مجلس إدارته، وليس سرًّا أن نقول إن الآمر والناهي في الكثير من القرارات عبد الرحمن الحلافي المشرف العام على كرة القدم في نادي النصر.
الكثير من المشكلات في إدارة الرياضة تتشابه في تفاصيلها، وما حدث في الأهلي من فوضى إدارية ليس بعيدًا عن النصر، لأن السيناريو نفسه جعل السلطة المطلقة في يد شخص واحد.
عدم الوفاق مع الإدارة النصراوية السابقة برئاسة سعود السويلم، والفشل في تسلُّم النادي رسميًّا، والجلوس إلى طاولة الحوار، تكشف لك فشل الإدارة الحالية في إدارة الأزمة التي كادت تحرم النصر من الرخصة الآسيوية لولا تدخل الهيئة العامة للرياضة.
وكأن الإدارة النصراوية تؤمن بفلسفة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش “من ليس معنا فهو ضدنا”. مَن يختلف مع الإدارة وعبد الرحمن الحلافي مصيره بيان رسمي من النادي، يشكِّك فيه، ويحرض الجماهير عليه.
حتى الأسطورة النصراوية ماجد عبد الله لم يُحترم تاريخه ومنجزاته، والإدارة الحالية تصدر بيانًا تقول فيه:
“يدعو مجلس إدارة النادي إلى الابتعاد عن كل ما يسبِّب الانقسام والخلاف والذي لا يمثل الوحدة المعروفة عن النادي”.
هل هناك عاقلٌ يخاطب ماجد عبد الله بهذا الأسلوب ويتهمه؟!.
وفي السياق نفسه، أصدرت الإدارة النصراوية بيانًا لملاحقة العضو الذهبي سعد بن ثابت بن مغني قانونيًّا بحجة استغلال الجماهير للتحريض على الإدارة.
لا يبقى إلا أن أقول:
لا توجد شفافية في الإدارة النصراوية، الأمور غامضة، وتدار العملية الإدارية بطريقة مثيرة للشك، على سبيل المثال في الوقت الذي رفضت فيه الإدارة الحالية تسلُّم النادي من الإدارة السابقة، تُوقِّع على عقد انتقال عبد الفتاح آدم لمدة خمس سنوات! مَن دفع المبلغ، وأين مصدره؟.
الديون تخنق النادي، والإدارة الحالية لا تريد أن تدفع. يعيشون على دعم الهيئة، ومصير النصر في الأيام المقبلة إلى المجهول في ظل فوضى إدارية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك...