أوضح
ما في الحب غموضه!
"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: عاشق مولع بالتفاصيل. لألبرتو مانغويل. ترجمة يزن الحاج. دار الساقي "بيروت":
ـ قرار فنّي:
قرّر عدم وجود حاجة للبحث في العالم الفسيح عمّا يُمكن أن يجده عند عتبة الباب!.
ـ بُورِكَتْ:
تلك الكتب التي لا تتطلّب كثيرًا من الحَضّ الخارجيّ للتّوصية بها!.
ـ أخطأُ منهج دراسي:
لا تُناقش شيئًا مع تلميذك!. هو ليس موجودًا ليُحاجِج بل ليتعلّم!، واضربه لو أخفق!.
ـ الفنّان:
مثل صيّاد يحدس، بدلًا من أن يرى، حضور طريدته!.
ـ سَنَد:
وأجرؤ على القول إنّ في حياة كل شخص يُمكِن إيجاد شخص بمثابة ناصح، أو مُرشِد، أو حتّى مُجرّد مُلقّن إلهيّ في اللحظة الدّقيقة التي تستلزم اتخّاذ قرارٍ حاسم فيها!.
ـ الأسلوب:
ودون أن يتقصّد تنويع فنّه، كانت التّغيّرات تتسلّل إلى صُوَرِه!.
ـ أوضح ما في الحب غموضه:
الحب عاطفة غامضة. سِمَته الأشدّ وضوحًا هي عدم قابليّته للتّفسير!، ارتباطه وتجذّره في الإطار الأقلّ وضوحًا!.
ـ تحديقة:
تحديقة الأستاذ تلتقطها تحديقة المُريد!.
ـ فن التصوير الفوتوغرافي:
المُراقَبَة ليست لحظيّة، إذ تحتاج العين وقتًا لفهم ما تراه!.
ـ النظافة فن إسلامي:
حتى نهاية الحرب العالميّة الثانيّة لم تكن غالبيّة الشعب الفرنسي ترى طائلًا من غسل أجزاء بخلاف الأجزاء الظاهرة من الجسد!.
ـ عيب الاكتمال:
الاكتمال لا يترك فُسحةً للرّغبة!.
ـ بين التصوير والنظر:
الفارق بين التصوير الفوتوغرافيّ والنّظَر هو أنّ فعْل الأوّل يدوم إلى الأبد، فيما يَحدث فعْل الآخَر في شذرةٍ زمنيّةٍ لا تُشبِع!.
ـ العاشق والفنّان:
في حالة العاشق، يكون الأمر تخيُّلًا نابعًا من الملامح الجسديّة الخارجيّة، ولكن كذلك من الأمل والتّوْق الداخليّيْن!، وفي حالة الفنّان يكون نابعًا من إدراك العالم الخارجيّ، ولكن كذلك العالَم الجوّانيّ المُعاد تخيّله!. ما يُلتقَط في لحظة من الزمن بالنسبة إلى العاشق سيُقصّ ويُلصَق على قطعة من الورق الحسّاس بواسطة الفنّان!، وفي ذلك الفخّ، في ذلك التسييج، تقوم تلك الحدود المفروضة على العمل الفني، على موضوع العشق، بتوليد حكايتها ومعناها!.
ـ المؤرّخ حين يكون فنّانًا:
مسجّل الوقائع لا يُمكن أن يُلام على الهفوات التاريخيّة المسرودة بأسلوب جيّد!.
ـ الزمن والحب والشعراء:
يُعلّمنا الشّعراء أنّ الانتظار، بالنسبة للعاشق، مصدر سعادة وشقاء في آن!، مسرّات التّرقّب تتّحد مع شقاء عدم تحقّق اللقاء!،...، يضع العاشق معشوقة في لحظة متجمّدة في الزمان والمكان حيث لا مظهرًا ذاويًا، أو تغيّرًا في العاطفة أو الوضع، يمكن له أن يكسر أو يخدش الحقيقة الثابتة لحبّه!. بالنسبة إلى العاشق: الزمن ليس لصًّا بل واهِبٌ!.
ـ الفنّان لا يستسلم:
لقد تحدّى الكون المتماسِك، المتلاحم، شديد التضافر أنْ يهزّ إيمانه العشقيّ والفنّيّ!. لن يتم إرغامه على رؤية الأشياء كما يريده كل شيء وكل شخص أن يراها، مهروسةً وممتزجةً في حساءٍ واحد لا شكل له!. لن يستسلم!.