فرحة فلسطين بمنتخبنا
في معيار النقاط تقاس مباراة منتخبنا السعودي اليوم مع شقيقه الفلسطيني هي مجرد ثلاث نقاط في تصفيات قارية، تمنح كل منتخب خطوة في السباقين القاري والعالمي.
ومع تأمل القيمة الحقيقية لسفر المنتخب السعودي إلى الأرض الفلسطينية دون شك، سوف تدرك أن هذه المباراة قيمتها تتجاوز حدود المستطيل الأخضر وأبعد من هويتها الرياضية، في ظل ما تحتضنه من رسائل عديدة سياسية وغيرها، تلعب لصالح القضية الفلسطينية ومناصرتها.
حق مشروع أن يلعب المنتخب الفلسطيني على أرضه وأمام جماهيره حتى تحقق الرياضة ما فشلت فيه السياسة، فيما يتعلق بسيادة الأرض والمطالب الشرعية في القضية الفلسطينية.
الضمانات التي وفرها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” فيما يتعلق بذهاب ومغادرة المنتخب السعودي إلى الأراضي الفلسطينية، دون التواصل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مع السلطات الإسرائيلية المحتلة، ساهمت بشكل كبير في تشجيع أصحاب القرار في السعودية على قبول طلب الأشقاء في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
قد يتساءل بعضهم فيما يتعلق بتغير الموقف السعودي في الوقت الراهن مقارنة بالرفض في عدم اللعب في الأراضي الفلسطينية في تصفيات كأس العالم الماضية، الأمر باختصار الضمانات المشار إليها لم تكن متوفرة في الفترة السابقة.
وتأتي هذه الخطوة الرياضية السعودية امتدادًا لما تقدمه حكومتنا الرشيدة في دعم القضية الفلسطينية على مختلف الأصعدة السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية وغيرها في الجوانب المختلفة.
لا يبقى إلا أن أقول:
لمسنا حجم الفرح الكبير في فلسطين من أعلى هرم في السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس أثناء استقباله بعثة المنتخب السعودي، واصفاً هذا الحدث الرياضي بأنه تاريخي ومهم في دعم القضية الفلسطينية، إلى جانب الحفاوة الكبيرة من مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.
من المهم أن نضع في الاعتبار أننا سوف نجد من يحرف هذه الزيارة التاريخية عن سياقها الطبيعي من أجل تشويه هدفها النبيل بصناعة قصص عارية عن الصحة، الهدف منها خدمة أجندة حاقدة لا يرضيها الدور الكبير الذي تلعبه السعودية في نصرة القضية الفلسطينية.
نستطيع أن نستثمر هذا الحدث الرياضي التاريخي من خلال تفاعلنا في جميع مواقع التواصل الاجتماعي لنعكس الصورة الحقيقية من ترابط الشعبين الشقيقين السعودي والفلسطيني، إلى جانب تسليط الضوء على موقف الحكومة السعودية في دعم الشعب الفلسطيني على مختلف الأصعدة.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية” وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك...