2019-11-03 | 23:01 منوعات

فاطمة

سعود بن قويعان
مشاركة الخبر      

‏يا فاطمة قلت السلام وقال جرحي مرحبا
‏قلت البقا قال أسلم وسلّم على ما لا يصير
‏حظي تغانمه الجراد وحل بالعود الدبا
‏أنا ولدت من الفقر كما ولد حظي فقير
‏لا تسألين الجرح في بيت القصيدة وش يبا
‏لولاه ما يلطم عليك الموج فالبحر الغزير
‏ألا على ذكر المفارق والليالي والشّبا
جيتي مثل ريح الصبا وأسمع وسط صدري صرير
‏قلبي كريم وكل ما شحّت عيوني فيك أبى
‏ألا يقوم بواجب الذكرى وراسي يستدير
ما كنك ألا تشتري وتبيع من دمعي ربا
‏يا مسرفة واللي خلق لي دمع ما عندك ضمير
‏أصبو إليك ويا كثر ما زادني هجرك صبا
‏لو الأمل ما كنه ألا ظل والدنيا هجير
‏كم كنت أدوّر بالطيور العابرة هدهد سبا
‏هل من خبر عن طير طار وغاب عن عيني يطير
‏ملامحك صارت شعر ما فيه داعي للخبا
‏ديباجة المعنى ذهب وأنامل الفكرة حرير
‏ما ينجي الإنسان غير الصدق والكذب يهبا
‏لا طال عمرك يالجفا دام الوفا عمره قصير
‏أعظم مصيبة فالعلاج وفالمريض وفالوبا
‏ضاع الطبيب المعتبر بين المقدي والضرير
‏وجهك على المقسوم ما فك الحذر روس الظبا
‏دام النصيب يصيب مالك لا مفر ولا مطير