2020-01-14 | 22:31 مقالات

الحرب بالوكالة

مشاركة الخبر      

بات مصطلح “الحرب بالوكالة” سائداً على مستوى العالم في العصر الحديث، بعد أن كانت الحروب تدار في العقود الماضية بشكل مباشر بين “المتحاربين”، مع وجود حلفاء لهذا الطرف أو ذاك.
ـ أما “الحرب بالوكالة” التي انتشرت في العالم اليوم فهي تحدث عندما تستخدم القوى المتحاربة أطرافاً أخرى للقتال عنها، سواء كانت تلك الأطراف دولاً أو “مرتزقة”.. وقد تتغير مواقفهم “أي الأطراف” حسب “المصالح” أو بمعنى أدق لمن يدفع أكثر.
ـ لا أدري لماذا ربطت بين “الحرب بالوكالة” وما يحدث من قبل “بعض” إعلاميي وربما جماهير الأندية، إذ يقوم “بعض” جماهير وإعلاميين بتولي “الحرب بالوكالة”، أي ينوبون عن أندية أخرى ليس بحثاً عن مصلحة تلك الأندية إنما من أجل مصلحة “أنديتهم” أو ضد مصالح منافسيهم..
ـ سأعطي أمثلة توضح “الحرب بالوكالة” في وسطنا الرياضي وتحديداً على صعيد كرة القدم، وهو أمر طبيعي في ظل تنافس مثير، وعلينا أن نفهمه ونقبله طالما لا يتجاوز “الحدود” في التعاطي ولا يكسر السلوك الرياضي.
ـ يفوز النصر على أحد الفرق “دون تحديد” فينبري “بعض” إعلاميي الهلال عبر “وسائل الإعلام” أو قنوات التواصل الاجتماعي، ومعهم “بعض” الجماهير للدفاع عن ذلك الفريق الذي خسر أمام النصر ويسعى “بعض” الهلاليين لاتهام التحكيم واتحاد الكرة واللجان، وربما الهيئة العامة للرياضة بأنها “تحابي” النصر وأن العدالة تغيب..
ـ ما يطرحه “بعض” الهلاليين للدفاع عن ذلك الفريق لا يصل إلى 1% مما يطرحه إعلاميو وجماهير ذلك النادي الذي خسر أمام النصر، بل إن “بعض” الهلاليين يسعون جاهدين للبحث عن “أدلة” مجاملة النصر سواء عبر مقاطع فيديو أو رأي حكام “محسوبين على اللون الأزرق”، المهم البحث عن إدانة النصر وتقليل من أحقيته بالفوز..
ـ يفوز الهلال على أحد الفرق “دون تحديد” فينطلق “بعض” الإعلاميين النصراويين “ومعهم بعض الجماهير” لتكرار بما قام به “بعض” الهلاليين وهون التقليل من الفوز والدفاع عن الفريق الخاسر، وأن العدالة تغيب وأن الهلال يحظى بالدلال والمجاملة..
ـ ما يحدث بين النصراويين والهلاليين من “حرب بالوكالة” يحدث من قبل “بعض” الاتحاديين والأهلاويين، لكن بدرجة أقل بكثير لأن “حدة التعصب” في الساحل الغربي “أقل بكثير” منها في العاصمة.
ـ لست ضد “الحرب بالوكالة رياضياً” فهذه الحرب سائدة “سياسياً” على مستوى العالم.. الأهم ألا تذهب بنا الحرب “بالوكالة” بعيداً عن تنافسنا الرياضي الجميل.