مهرجان الإبل..
بورصة اقتصاد تطمح إلى العالمية
تغطية: راكان المغيري
أظهر مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته الرابعة، بعداً اقتصادياً مميزاً، عطفاً على القيمة السوقية للمشتريات التي وجدت فيه.
ورغم أن أرقاماً تحدثت عن تجاوز المشتريات حاجز الـ 3 مليارات ريال، إلا أن فهد بن فلاح بن حثلين رئيس نادي الإبل والمنظمة الدولية للإبل والاتحاد الدولي لبولو الإبل، بين صعوبة تحديد قيمة سوقية معينة، مستنداً إلى أن هنالك فرديات لا تقدر بثمن ويرفض أصحابها فكرة البيع وكانت موجودة في المهرجان، مؤكدا أنه إذا حاولنا وضع قيمة سوقية فإن الرقم المتداول سيتضاعف مرات ومرات.
وساهمت إدارة نادي الإبل بشكل كبير جدا في الحد من عمليات الغش التي كانت في السوق، من خلال تحقيق الأمان في التداول والشفافية في عمليات البيع والشراء، حيث وفرت مختبراً خاصاً لكشف حالات العبث، يمّكن المشتري من فحص الفردية التي يرغب في شرائها بمبلغ رمزي قبل إتمام عملية الشراء.
ومن جانبه أكد فضل بن سعد البوعينين الخبير الاقتصادي والمصرفي أن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل من أهم المهرجانات النوعية التي تُنظم في السعودية خاصة وأنه يتميز ببعده الاقتصادي اللافت في جانبين مهمين، الأول القيمة السوقية للإبل المشاركة في مسابقات المزايين والتي تتجاوز قيمتها المالية 3 مليارات ريال، والثاني في عمليات البيع التي باتت تحقق عشرات الملايين من الريالات وأرباحاً متميزة للملاك والمشترين والسوق الحاضنة لعمليات البيع. وشبه البوعينين مهرجان الملك عبد العزيز ببورصة الإبل المصغرة، والتي يمكن أن تتحول بجهود مؤسسية إلى بورصة حقيقة ومستدامة تضمن الشفافية والنزاهة وآلية التداول الرسمية وتناقلات الأثمان.