خصوبة وهمجيّة!
- بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: “شُرفات متجاورة”. إعداد وترجمة إبراهيم أولحيان. الناشر: “دال” للنشر والتوزيع “دمشق”.
-الأدب ليس حرفة:
خوان غويتيسولو: لا أجعل من الأدب حرفة. كنت أقول دائمًا: أنا أحاول أن أكسب قوتي لأستطيع الكتابة وليس العكس!.
-تجاهَل:
غويتيسولو: كان عليّ أن أدافع عن نفسي في كل دقيقة ضد هجومات الصحافة المكتوبة أو المسموعة. فكدتُ أفقد كل طاقتي!.
-خصوبة وهمجيّة:
غويتيسولو: وحدها الذاكرة اللاإراديّة تتمتّع بالخصوبة. الذكرى مُخرِّبة همجيّة!.
-المتعة:
غويتيسولو: لا تهمّني سوى النصوص التي تتحدّاني. وإذا اقتحمتُ كتابًا حيث كل شيء واضح، ومتوقّع، فإنه يسقط من يدي!.
-عن الترجمة الحرفية:
بورخيس: أصل مفهوم الترجمة الحرفيّة ليس أدبيًّا، نستطيع، في نظري، منحه أصلين اثنين: الأول هو مجال القانون!،...، والثاني أكثر أهميّة، وهو من طبيعة دينيّة!،..، الترجمات الحرفيّة لا تنتمي للأدب!.
-ولكن:
دنيس جونسون ديفز: لا شيء يتحرّك من دون الترجمة!.
-ماء الحياة:
إبراهيم أولحيان: نعم، إن الصداقة ماء الحياة، وبدونها يختل توازن أشياء كثيرة!.
-الموسيقى:
شوبنهاور: ليست الموسيقى شيئًا ينضاف إلى العالَم: إنها العالَم في حد ذاته!.
-لنُعجِّل:
أُفكِّر في هذه الأبيات الرائعة لبوالو:
لنُعَجِّل، الزمن يهرب، ويَجُرّنا معه،..
اللحظة التي أتحدّث فيها، بعيدة عنّي الآن!،..
إنّ حاضري، أو ما كان حاضري، أصبح ماضيًا!.
-نرجسيّة الفنّان:
عبدالكبير الخطيبي: غالبًا، ما يُتّهم الفنّانون والكُتّاب بأنهم نرجسيّون. وهُم كذلك: لا بُدّ أن يُحبّوا ذواتهم كفاية لكي يتمكّنوا من نقل الحياة للآخرين!.
-الآخَر:
عبدالكبير الخطيبي: أعتقد أن الآخَر ليس هو أوروبّا. الآخَر، قبل كل شيء، يُوجَد بداخلنا!. الآخَر هو كل ما يربطنا بالعالَم، ويخرجنا من ذواتنا. إنه الخارج فينا، لكنه ضروري، وإلّا لكُنّا، دائمًا، في حضن أمّهاتنا!.
-عتمة المضيء:
عبدالكبير الخطيبي: الإنسان الذي لا يعيش سوى بفضل ماضيه المُضيء هو مثل ميّت مُحنّط، ميت كأنه لم يعش أبدًا!.
-التنازلات في الحب:
عبدالرحيم بلاوي: كل التنازلات التي يقوم بها الواحد للآخَر لا تؤدّي سوى إلى الافتراق!. لا يستطيع هذا الحب أن يعيش طويلًا: إنه يهدم أكثر ممّا يبني!.
-القارئ:
عبدالفتاح كيليطو: لا أكتب للمتخصصين، بل أكتب للقارئ بشكل عام،...، قارئ مدني، فضولي، طفيلي، يكره الفوتوكوبي، ويرعبه إعارة كُتُبه!، مُتسكّع الضّفّتين، متجوّل وحيد،..، وهو أيضًا قارئ يعتقد بأن القُدامى لم يقولوا كل شيء!.
-القارئ النموذجي:
عبدالفتاح كيليطو: الطفل هو القارئ النموذجي، فهو يقرأ لكي يقرأ، والقراءة بالنسبة إليه غاية في حد ذاتها، في حين أنّ الراشد يعتبرها، غالبًا، وسيلة، فهو يقرأ بهدف تكوين ذاته، أو لقتل الوقت، أو لإغناء مُعجمه، أو كتقليد!.