2020-04-29 | 01:47 الكرة العالمية

القضاء السويسري يتهم القطري بالفساد وسوء الإدارة والتزوير
محاكمة جديدة تحاصر الخليفي

ضوئية من ذا جارديان عن قضية حقوق البث التلفزيوني
الرياض ـ الرياضية
مشاركة الخبر      

يمثل القطري ناصر الخليفي، رئيس مجموعة “بي إن” الإعلامية ونادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، أمام المحكمة الجنائية الفيديرالية السويسرية، بدءًا من 14 سبتمبر في مدينة بيلينزون، لمحاكمته بتهم تتعلق بمنح حقوق بث تلفزيوني لنهائيات كأس العالم.
ويَتَّهم القضاء الخليفي بالفساد المستتر، وسوء الإدارة الجزائية المشددة، والتحريض على سوء الإدارة الجزائية المشددة، وتزوير الوثائق، وهي واحدةٌ من قضايا فساد كثيرة تلاحق الرجل، وما زالت التحقيقات فيها جارية.
وسيمثل أمام المحكمة في القضية نفسها الفرنسي جيروم فالك، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ورجل ثالث لم يُذكر اسمه.
وكان القضاء السويسري قد رفض، الأربعاء الماضي، طلبًا لتنحي ثلاثة أعضاء من مكتب المدعي العالم الفيديرالي، تقدَّم به الخليفي على خلفية أنَّ جلسة 6 ديسمبر 2019 لم تعطِه الوقت الكافي لمقاربة النقاط التي أرادها.
ومنذ أن برز الخليفي في ساحة الرياضة العالمية عبر بوابة نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، الذي اشترته شركة قطر للاستثمارات QSI، وعيَّنته رئيسًا له في 2011، وروائح فساده تزكم الأنوف بشكل جعل السلطات تحقق في الكثير من القضايا الخاصة بالنادي، وقناة Bein Sports التي يرأسها، وظهر اسمه فيها.
ومن أبرز ملفات الفساد الخاصة بالخليفي ما كشفه موقعا “ميديا بارت” الفرنسي، و”ذا جارديان” الإنجليزي عن عمولات مشبوهة للخليفي، مع مدير مكتب أمير قطر الحالي، إبان ولايته للعهد، يطلب فيها دفع عمولة، تبلغ مليوني يورو إلى وكيل خافيير باستوري، اللاعب الإيطالي، لتسهيل انتقاله، مخالفًا بذلك قانون الاتحاد الفرنسي ولوائحه، إضافة إلى نفقات أخرى لا يمكن تبريرها، بلغت 200 ألف يورو لشركة قطرية خاصة، تدعى أوريكس قطر للاستثمار الرياض Oryx QSI، يملكها الخليفي وأخوه.
ولم تمضِ ثلاثة أشهر على تلك القضية حتى دفعت الشركة نفسها 3.5 مليون دولار لشركة أخرى، يملكها بابا ماساتا دياك، نجل رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى “IAAF”، قبل شهر واحد من التصويت على إسناد تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى 2019 إلى قطر، وهي القضية التي دفعت الشرطة الفرنسية، في مايو من العام الماضي، إلى القبض على الخليفي في إطار التحقيق في ادعاءات بالفساد في ملف الاستضافة.
وبحسب المستندات، فقد سعى القضاة الفرنسيون أيضًا إلى سؤال الخليفي عن عقد بقيمة 4.5 مليون دولار لم يتم توقيعه بين اللجنة المنظِّمة لمونديال ألعاب القوى 2019، وشركة “سبورتينج آيج سنغافورة”.
وذكر موقع “ميديا بارت”، الذي كشف في بادئ الأمر عن وجود هذا العقد، أن ملكية الشركة تعود إلى تان تونج هان، السنغافوري المقرَّب من بابا ماساتا دياك، الذي كان سيستفيد من هذه الأموال بموجب العقد الذي يهدف إلى توفير رعاة للجنة المنظِّمة.