2020-05-30 | 22:03 مقالات

وسائل إعلام.. وحسن حسني

مشاركة الخبر      

- الرئيس الأمريكي في مواجهة مع تويتر، كل ذلك بسبب أن تويتر نبّه القراء من أن تغريدة أو تغريدتين لترامب قد تحتاجان للتدقيق والمراجعة بسبب ما تحتويانه من معلومات قد تكون مغلوطة، هذا ليس سلوكًا جديدًا من تويتر الذي بات يتحكم في نشر أو حجب تغريدات أو إغلاق حسابات لا يرى أنها مناسبة لسياسته.
الفارق فيما حصل أن إدارة تويتر هذه المرة اشتبكت مع رئيس أقوى دولة عسكرية في العالم، ومهما تطور أو انحصر الخلاف فإنه يبدو خلافاً عائليّا كون تويتر شركة أمريكية في بلد يرأسه ترامب، وقد يكون ما حدث له علاقة بالانتخابات الأمريكية القادمة، لكن تذمر ترامب قد ينبهنا إلى المرحلة التي أصبحنا فيها إعلاميًا محكومين في وسائل نشر لا نملكها، والمقلق ليس في عدم النجاح في إيجاد رأي عام عالمي لنا عبر هذه الوسائل، بل في إمكانيتهم في إخراجنا من هذه الوسائل في الوقت الذي يشاؤون فيه، وهنا تأتي أهمية صناعة إعلام حديث نملكه وحدنا مثلما فعلت الصين عندما نسخت كل الوسائل الإعلامية الحديثة وصنعت وسائلها الخاصة بها ابتداءً من محركات البحث بالاضافة إلى وسائل نشر شبيهة بتويتر وفيس بوك، كما أنها حققت نجاحات خارجية عندما نجحت في نشر برنامج tik tok وهذا ما أثار قلق المنافس الأمريكي، بل إن الصين ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك عندما صنعت خدمة الإنترنت الخاصة بها، بمعنى أن لا أحدًا يستطيع قطع الإنترنت عليها ويوقف الحياة فيها، يرتبط الاقتصاد بالإعلام ارتباطًا مباشرًا وهذه أهمية واحدة من أهمياته، وقد يكون الوقت مناسبًا لصناعة وسائل تواصل اجتماعي خاصة بنا لا يستطيع أحد يبعد عنا آلاف الأميال التحكم بها.
- بعيدًا عن سباق وصراع الإعلام، رحل قبل يومين الفنان الكبير حسن حسني بعد مسيرة فنية طويلة، ومشوار هذا الفنان يظهر لنا أن النجاح الكبير قد لا يتحقق إلا متأخرًا كما حصل لحسن حسني ولطفي لبيب، ورغم أن التأخر في تحقيق النجومية الكبيرة يكبد صاحبه خسائر معنوية ومادية كبيرة، إلا أنه يتيح له العمل مع أجيال مختلفة وهذا ما تحقق لحسن حسني ولطفي لبيب اللذين اقتسما النجاح والشهرة مع جيل النجوم الشباب منذ بداية التسعينيات بقيادة محمد هنيدي وأحمد حلمي ومحمد سعد وهاني رمزي، قد يحتاج المشاهد الشاب أن يعود للوراء حتى يعرف أن عم “بخ” الذي أضحكهم لديه رصيد فني اقترب من 500 عمل تلفزيوني وإذاعي ومسرحي وسينمائي، وشارك في أعمال سينمائية خالدة مثل البريء وسواق الأوتوبيس والكرنك وزوجة رجل مهم، من شخصيات فنية قوية وعنيدة مثل حسن حسني ـ رحمه الله ـ تتشكل ألوان الفيلم السينمائي.