بطولة النصر الـ45 في الجامعة
عندما خرج رجل الأعمال أحمد المقيرن، في حوار مع إحدى الصحف، بعد إعلان ترسية عقد ملعب جامعة الملك سعود للهلال في المرة الأولى، أكد أن شركته ستطعن للجهات المسؤولة في العقد المبرم بين الجامعة و”صلة” الشريك الاستراتيجي للهلال، بعدما كسبت شركته المناقصة بشكل رسمي.
لكنه فوجئ بمسؤول في الجامعة يطالب بإعادة المناقصة، ومنذ ذلك الحوار لم يظهر بعده أي ردود فعل من الجامعة تنفي أو تفند ما قيل من المقيرن، ومضت السنوات الثلاث الماضية والعقد سارٍ، ومر مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن!!
جامعة الملك سعود عادت ثانية لإعلان باب المنافسة من جديد وهنا اصطدمت بمرجعية وهذه المرة مع رئيس النصر د. صفوان السويكت، صاحب الخبرة القانونية أو الاستثمارية والمخزون العلمي ليشخص نقاطًا جوهرية في كراسة المنافسة وأوجه الخلل بعد أن تناول في عدة تغريدات
لاقت صدى وتفاعلاً واسعاًــ العيوب القانونية وتداخل النظام القديم والحديث للمنافسات والمشتريات الحكومية، مما يخالف التشريع ويخلق ضبابية، وأنها بذلك أضعفت مبدأ تعزيز النزاهة والمنافسة والشفافية وتحقيق المساواة وتوفير معادلة للمنافسين تحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص، مما جعل النصر ينسحب من المنافسة بعد عدة مراسلات مع الجامعة لتوضيح تلك النقاط المبهمة دون أن يجد ردودًا.
القضية لم تنتهِ عند هذا الحد، فرغم أن النتائج النهائية لم تعلن، إلا أن أخبارًا راجت بالأمس عن اجتماع دار بين الهلال ومستثمر لإنشاء ملعب جديد، وسبحان الله من هذا التوافق بين تقديم العرض والتفكير بإنشاء ملعب، وبطبيعة الحال المدة الزمنية بين الأمرين تدعو إلى مزيد من الضحك حتى القهقهة، فكيف الهلال يخطط لإنشاء ملعب في ظرف قياسي لا يتجاوز 24 ساعة بعد إقفال العروض إلا إذا كانت الحالة لا تخرج عن حالة من الاستسلام ورفع الراية البيضاء وبأن البوصلة اتجهت للمستثمر الآخر في كسبه استئجار الملعب، وأنه لابد من مخرج وإخماد غضب الشارع الهلالي بالخروج بخبر مفرح يقلل من حالة الخروج المرير من المنافسة صاحبها في الوقت نفسه اصطفاف إعلامي أزرق ممنهج أن ملعب الجامعة أصبح لا يتناسب مع حضور الجمهور وأنه يفترض البحث عن ملعب آخر!
من أعطى للهلال هذه الفكرة بأن ثمة بوادر إنشاء ملعب جديد لاشك أنه أخرج إدارة الهلال وإعلامه وجمهوره من مأزق الحرج والملامة، لكنه لم ينتظر حتى فتح المظاريف فقد يعود ثانية للملعب أو قد يظفر النصر بالملعب ليطبع بطولته رقم 45 في الملعب الجديد الذي مازال البحث جارٍ عن اسم جديد يوازي عالمية النصر.