مواصلة.. انتفاضة.. أم تعثر
لن يكون الحال كما كان عليه قبل التوقف، هكذا تقول تجارب من سبقونا إلى عودة بطولات الدوري في أوروبا، ففي الدوري الإنجليزي تراجع ليفربول بشكل واضح، وتلقت شباكه جملة من الأهداف، وخسر لقاءات كانت تعد في متناول اليد، ولولا الفارق النقطي الكبير الذي كان في جعبته لربما كان عانى في العودة إلى قمة الدوري الإنجليزي بعد ثلاثين عامًا.
وليستر خسر التأهل إلى دوري الأبطال، وهو الذي كان يتربع على المركز الثالث بأريحيه قبل التوقف، أما بعده فلقد تعثر في الأمتار الأخيرة فانتقل إلى الدوري الأوروبي، وفي إسبانيا انتفض ريال مدريد وحقق انتصارات متتالية ردم بها الفارق النقطي مع غريمه التقليدي برشلونة، ثم استطاع أن يفوز باللقب الذي كان أقرب للبرشا قبل التوقف، بينما في ألمانيا واصل البايرن عزفه المنفرد ونال اللقب بسهولة، وفي إيطاليا استطاع اليوفي أن يحافظ على توازنه وأن يحرز اللقب.
ولدينا سوف يعود الدوري بعد أيام وأتوقع أننا سنشهد تقلبات كبيرة في المستويات والنتائج مثلما حدث في البطولات الأوروبية تفرضها الطموحات والتطلعات والمعطيات، فهناك من لم تعد أدواته مثلما كانت قبل التوقف، وهناك من يبحث عن اللقب، وفرق تتطلع للمشاركة في دوري أبطال آسيا وأخرى تبحث عن المنطقة الدافئة، إضافة إلى الفرق التي تأمل في الهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الأولى.
الصدارة انحصرت بين الهلال والنصر، وأرى والله أعلم أن المباراة الافتتاحية بينهما ستكون عبارة عن مباراة بطولة، فوز الأول أو تعادله يعني أن اللقب هلالي، بينما فوز النصر يعني فوزه بالبطولة، كما أتوقع أن دوري الأبطال سيشهد مشاركة فرق لأول مرة، وأجزم بأن معركة الهبوط ستكون حامية الوطيس.
التحكيم بتجرد لعب دورًا رئيسًا في نتائج العديد من المباريات المؤثرة والمهمة في بعض البطولات الأوروبية مثل إنجلترا وإسبانيا تحديدًا “ولا أقول بقصد”، وأتمنى ألا يلعب لدينا التحكيم دورًا في نتائج الفرق المحلية “أيضا لا أقول بقصد” وإنما جراء صافرة خاطئة أو سوء تقدير يذهب بسببه جهد عام كامل وإنفاق الملايين أدراج الرياح.
عمومًا كل التوفيق أتمناه لكل أنديتنا العزيزة، وأبارك مقدمًا لصاحب اللقب، وأبارك أيضا لمن تأهل إلى دوري الأبطال، وأتمنى أن يقدموا المستويات التي تليق بمكانة الكرة السعودية، وأن ينجح أحدهم في الإبقاء على اللقب الآسيوي سعوديًا.