هل
عاد الاتحاد؟
كرة القدم عجيبة وغريبة، لذلك كثير يطلقون عليها “المجنونة”، لأنها تبدو لك تارة سهلة بسيطة وتارة أخرى صعبة ومعقدة.
قبل شهرين كان فريق الاتحاد مهددًا بالهبوط، واليوم في مقدمة الدوري بين الأربعة الكبار المتنافسين على الصدارة.. ألم أقل لكم كرة القدم مجنونة.
ثلاثة مواسم متتالية ونادي الاتحاد من جرف إلى دحديرة، كتم فيها أنفاس محبيه في ظل صراع الهبوط.
لا يمكن تجاهل أن الاتحاد من الأندية السعودية التي تملك تاريخاً مشرفاً على المستويين المحلي والآسيوي، وأن معاناته في السنوات الأخيرة لا تمسح الثقل الفني الكبير الذي يحتله في الرياضة السعودية، وأن تعافي الاتحاد يصب في مصلحة رياضتنا في ظل تأثيره الكبير من الناحية الفنية بدعم المنتخبات الوطنية والناحية الاقتصادية، في ظل شعبية العميد العريضة.
ترتب البيت الاتحادي داخل المستطيل الأخضر وعاد لنا شيء من العميد في الجولات الأولى من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، بعد مرور سبع جولات في المركز الرابع بعدد ثلاثة انتصارات ومثلها رقماً في التعادلات، إلى جانب خسارة واحدة.
هل نستطيع أن نقول إن الاتحاد الفريق العظيم عاد؟
“لسه بدري” الحكم على مستقبل الاتحاد في هذا الموسم الرياضي، لم يصل العميد إلى درجة التعافي التي تستطيع أن تراهن على استقراره فنياً.
يحسب للإدارة الاتحادية تعاقدها مع المحترف المصري أحمد حجازي الذي ساهم في تنظيم الفريق دفاعياً وغير وجه الفريق بشكل مختلف في الخطوط الخلفية.
ينقص الاتحاد مهاجم هداف داخل الصندوق، لأنه من الواضح معاناة الفريق في ظل استمرار الفرص المهدرة.
من مصلحة الفريق الاتحادي هدوء جماهيره وإعلامه في هذه المرحلة، وعدم رفع سقف الطموح حتى لا يعيش الفريق وسط ضغوط قد تؤثر سلباً على النواحي الفنية.
لا يبقى إلا أن أقول:
من الأمور التي ساهمت في ضرر الاتحاد في المواسم الماضية، عدم الاستقرار على الصعيدين الإداري والفني، ليتجرع العميد مرارة هذه الفوضى التي نتج عنها تدهور ترتيب الفريق في سلم الترتيب، لكن هذا الموسم بسبب الاستقرار الإداري والفني شاهدنا اتحادًا مختلفًا في المستطيل الأخضر.. من المهم عند أي هزة وتراجع في المستوى، الصبر على الفريق وعدم اتخاذ أي قرار يعطل هذا الاستقرار.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.