المدرب المنقاد بدون شخصية
في الفترة الراهنة، من الأمور التي تشغل مساحة واسعة في الوسط الرياضي بمختلف ميولهم، الحديث عن المدربين ما بين قبولهم أو رفضهم.
الشيء الذي دائماً ما يتردد في هذا الشأن، أن المدرب لا يتناسب مع إمكانيات الفريق الضعيفة، أو الفريق بإمكانياته العالية لا يتأقلم مع أسلوب المدرب المتواضع، وحتى نستطيع أن نشخص حقيقة أي مدرب يجب أن نعرف ما هي الأنماط التدريبية المختلفة؟
ثلاثة أنماط تحاصر المدربين، وتعتبر في علم “التدريب الرياضي” هوية المدرب والفلسفة التي تجسدها شخصيته وتصرفاته في التدريبات والمباريات، وكل أسلوب تدريبي له تأثيره على الفريق سلباً أو إيجاباً.
هذه سلسلة من المقالات لمعرفة أنماط المدربين.. اليوم سوف نسلط الضوء على:
أسلوب المنقاد: “ Submissive style”
في هذا الأسلوب، المدرب لا يملك القرار وعاجز عن فرض قانون داخل الفريق، ولا يوجد خريطة طريق تحدد الأهداف.
يرضخ المدرب المنقاد لقرارات رئيس النادي وتدخله في فرض تشكيلة الفريق، يخشى المدرب المنقاد نجوم الفريق وأصحاب الخبرة، لا يستطيع وضعهم في قائمة الاحتياط حتى عند تدني مستواهم الفني، شخصيته ضعيفة، يتأثر بضغوط الإدارة واللاعبين، ويسمح لهم بالتدخل في عمله التدريبي وقراراته.
شخصية المدرب “المهتزة” تجعله محتارًا ما بين إحلال الفريق وتجديد الدماء، أو الرضوخ لمؤثرات خارجية تجبره على التمسك بنجوم الفريق كبار السن.
لا يبقى إلا أن أقول:
الذاكرة الرياضية السعودية في الماضي والحاضر لا تخلو من المدربين المنقادين ضعاف الشخصية الذين كان لهم الأثر السلبي على الأندية والمنتخبات.
لا يخفى على أحد أن بعض المسؤولين يحبون مثل هؤلاء المدربين لكي يعيشوا في جلبابهم ويتحكموا فيهم على مختلف الأصعدة.
قد تشعر في بعض الأحيان أن لاعبًا لا يستحق أن يلعب في ناد تشجعه، لكن مستمر في كل مباراة أو تشكيلة منتخب تضم لاعبين لا يملكون أي قيمة فنية، ولا يستحقون ارتداء قميص الصقور الخضر، مع هذه الظروف تسكنك الحيرة والدهشة ما الذي يحدث؟
باختصار المدرب منقاد وهناك صاحب نفوذ يتحكم فيه كيفما شاء.
غداً نتحدث عن أسلوب المدرب المتسلط..
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.