المتعاون يحترم اللاعبين ويحفزهم
في الفترة الراهنة، من الأمور التي تشغل مساحة واسعة في الوسط الرياضي بمختلف ميولهم الحديث عن المدربين ما بين قبولهم أو رفضهم.
الشيء الذي دائماً ما يتردد في هذا الشأن، أن المدرب لا يتناسب مع إمكانيات الفريق الضعيفة أو الفريق بإمكانياته العالية لا يتأقلم مع أسلوب المدرب المتواضع، وحتى نستطيع أن نشخص حقيقة أي مدرب يجب أن نعرف ما الأنماط التدريبية المختلفة؟
ثلاثة أنماط تحاصر المدربين، وتعتبر في علم “التدريب الرياضي” هوية المدرب والفلسفة التي تجسدها شخصيته وتصرفاته في التدريبات والمباريات، وكل أسلوب تدريبي له تأثيره على الفريق سلباً أو إيجاباً.
هذه سلسلة من المقالات لمعرفة أنماط المدربين اليوم سوف نسلط الضوء على:
أسلوب المتعاون: “Cooperative Style”
في هذا الأسلوب، المدرب المتعاون يشارك القرار مع اللاعبين والإدارة، لتحقيق تناغم بين جميع العناصر الفنية والإدارية، ويفرض قانونًا متوازنًا داخل الفريق حسب المواقف ما بين الشدة والحكمة، بأسلوب يجسد الاحترام المتبادل بين كل الأطراف.
المدرب المتعاون يملك خارطة طريق تحدد الأهداف التي يشترك في صياغتها كل الأطراف، من الإدارة واللاعبين والمدرب، ويتم الاتفاق على الأفضل، لأنه واثق من نفسه. والمدرب في هذا النمط التدريبي يقبل الحوار ويعترف بأي خطأ ويحرص على تصحيحه.
هذا الأسلوب التدريبي، المدرب المتعاون يضع منهجًا يصنع فريقًا تسكنه روح المحبة والاحترام المتبادل، ويعتبر هذا النمط الأكثر تأثيراً على عطاء اللاعبين في أرض الملعب بشكل إيجابي، لأن اللاعب يشعر بأنه شريك في صياغة خارطة النجاح بالنادي، ويبذل قصارى جهده لتحقيق أهداف المدرب التي تصب في مصلحة الفريق.
لا يبقى إلا أن أقول:
الأمريكي جون ويدن خبير التدريب الرياضي، وأحد أهم المطورين لمهنة التدريب في أمريكا، صاحب فلسفة “هرم النجاح”، يكشف في كتابه “القيادة” أن نمط المدرب وأسلوبه ينعكسان على نتائج الفريق، والنجاح أن تصنع الألفة مع كل عضو في الفريق، وأن يكون القرار مشتركًا بلغة حب وصفاء، وليس بأسلوب أمر وتهديد.
ولفت الخبير الأمريكي جون ويدن في كتابه، إلى أن كل أسلوب تدريبي له الآثار الإيجابية والسلبية، لكن يبقى أسلوب المدرب المتعاون الأفضل، وهذا ما برهنته تجارب وأبحاث علمية في العديد من الأندية.
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا “الرياضية”.. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك.