الهلال مختلف والبقية متساوون

خروج فريق ضمك متعادلًا مع نادي النصر في الجولة الماضية دفع مدرب فريق ضمك نور الدين زكري إلى أن يصرح قائلًا:
"بكل صراحة لا يوجد هناك فريق مختلف عن الآخرين حاليًا سوى الهلال، الذي يملك زادًا بشريًا متألقًا، أما الآخرون فجميعهم متقاربون في الأداء، ولذلك لدينا القدرة على هزيمة النصر وأي منافس آخر".
بعد قرار السماح بمشاركة 7 أجانب في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، لم يعد هناك فوارق كبيرة بين الأندية، ولن تستطيع توقع نتيجة أي مباراة.
الفرق الذكية من تخطف النقاط في الجولات الأولى من الدوري، وهي في كامل جاهزيتها، لأن في الدور الثاني من المتوقع سوف تعاني معظم الفرق من انخفاض في المستوى الفني بسبب الإرهاق نتيجة ممارسة كرة القدم فترة طويلة من دون أي توقف.
في هذا الموسم الرياضي الوضع مختلف عن كل المواسم الماضية، المستوى متقارب بين معظم الأندية بسبب جاهزية جميع الفرق بعد مشاركتهم في استئناف الدوري الماضي، بعد التوقف بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
جاهزية جميع الفرق من الناحية البدنية لمصلحة الدوري للاستمتاع بمشاهدة مباريات قوية، فيها المستويات الفنية متقاربة على مختلف الأصعدة اللياقية، الخططية، والنفسية.
يجب أن تضع كل الفرق في الحسبان أن أي تعثر في الجولات الأولى من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، لن يكون من السهل تعويض أي إخفاق مقارنة بالمواسم الماضية.
من المتوقع أن يعاني الكثير من الفرق الكبيرة في مبارياتها ضد الفرق الأخرى، بسبب المعدل اللياقي المرتفع في جميع الفرق، لذلك أي فريق طموح بتحقيق الدوري يجب ألا يفرط بأي نقطة في الجولات الأولى، لأن التعويض سوف يكون صعبًا.

لا يبقى إلا أن أقول:
لا شيء يختلف بين الأندية، تبدو لك متشابهة كثيرًا داخل المستطيل الأخضر، لا يفرق بينها إلا ألوان قمصانها.
هكذا كانت أغلب المباريات في دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين في جميع المباريات دون استثناء، لم يخسر فريق بسهولة أو يكسب دون معاناة من منافسة خصمه طيلة 90 دقيقة.
غابت النتائج الثقيلة وأحرجت الفرق الكبيرة، انتصرت بصعوبة أو تجرعت مرارة خسارة مفاجئة، وحتى الفرق الصاعدة ظهرت بمستويات فنية لا تختلف عن الفرق الأخرى.

هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية".. وأنت كما أنت جميل بروحك وشكرًا لك.