اللاعب المعتزل يتحدث عن مستويات الفرق.. ويحدد المنافسين

الحمدان: الفتح لن يهبط

حوار: حسين الخيواني

لاعب كرة قدم معتزل. لعب لأندية الفتح والعروبة والجبلين والنجوم، كما مثَّل المنتخب السعودي.
تميَّز باللعب في أكثر من مركز، خاصةً مركز الجناح الأيمن، لذا أُطلِقَ عليه لقب “الجوكر”، كذلك عُرِفَ بالسرعة والمهارة، واتَّصف بالشخصية القيادية، ما خوَّله لتسلُّم شارة قيادة الفريق.
يعدُّ صاحب أسرع هدف في تاريخ الدوري السعودي، حيث جاء في الثانية العاشرة من مباراة الفتح وفريق هجر، غريمه التقليدي، عام 2011.
حمدان الحمدان، لاعب الفتح السابق، في حواره مع “الرياضية”، تحدث عن مستويات الفرق في الموسم الجاري، واصفًا الدوري بالقوي جدًّا، محدِّدًا المنافسة على لقبه بين الشباب والهلال والأهلي.
01
بدايةً.. كيف ترى مستوى الدوري في الموسم الجاري؟
الدوري قوي جدًّا، لذا لا تستطيع تحديد المنتصر في أي مباراة من مبارياته، كما أن المفاجآت فيه، على صعيد النتائج، كثيرة لدرجة أنك لا تستطيع توقُّع البطل، أو الفريق الذي سيهبط. كل الفرق قادرة على أن تفوز في أي مباراة في الموسم الجاري، وهناك تقارب كبير بينها في النقاط.
02
منطقيًّا.. أي فريق تراه الأقرب إلى حصد اللقب؟
المنافسة تنحصر حاليًّا بين الشباب والهلال والأهلي فقط، ومع ذلك لا تستطيع الجزم بهوية البطل بسبب التقلبات التي تشهدها مستويات الفرق، والتفاوت في نتائج المباريات. لا تزال هناك عشر جولات متبقية على نهاية الدوري، يمكن أن يحدث فيها أي شيء، يغيِّر ترتيب فرق المقدمة، ويُصعِّب من معرفة البطل، وهذا أمر إيجابي بأن تكون المنافسة مفتوحة، والصراع مستمرًا بين كافة الفرق.
03
لكنَّ بعضهم يرى ذلك ضعفًا في مستوى الدوري.. ما تعليقك؟
على العكس تمامًا، هذا دليل على قوة الدوري. لو رجعنا بالذاكره إلى الوراء، سنجد أنهم كانوا يقولون، في الموسم الذي حقق فيه الفتح اللقب، إنه دوري ضعيف، على الرغم من أن منافس الفتح في ذلك العام، كان الهلال، واستطعنا الفوز عليه ذهابًا وإيابًا.
04
في الموسم الجاري تجرى الجولات كل خمسة أيام تقريبًا.. هل تجد هذا الأمر إيجابيًّا أم سلبيًّا؟
بالنسبة لي، هذا أمر إيجابي للاعبين، إذ يسهم في تصاعد مستواهم، فاللاعب يحتاج إلى الاستمرار في خوض المباريات لتطوير أدائه، لا سيما في الموسم الجاري الذي لا يوجد فيه تداخل في المباريات، كما كان عليه الحال خلال دوري أبطال آسيا. اللاعب يحتاج عادةً إلى 24 ساعة من الراحة بعد كل مباراة.
05
إذًا لماذا يشتكي بعضهم
من الإرهاق؟
السبب وراء ذلك عدم وجود وقت كافٍ لدى الفرق من أجل الإعداد للموسم الجديد، كما أن اللاعب يحتاج في نهاية كل موسم إلى فترة راحة نحو 45 يومًا، وهذا ما لم يحدث في الموسم الجاري بسبب تداخله مع الموسم الماضي، ما تسبّب في إرهاق اللاعبين في معظم دوريات العالم، بما فيها الدوريات الأوروبية.
06
هورفات مدرب النصر أوضح أن ضغط المباريات يقلِّل من فرصة التحضير للمباريات المقبلة خلال التدريبات.. ما رأيك في ذلك؟
أتفق معه. بعض المدربين إذا سألته: كم مباراةً تريد أن تلعب في الأسبوع؟ فسيجيب: أريد أن ألعب مباراةً واحدة كل سبعة أيام. والسبب أنه يرغب في أخذ وقت أطول في تحديد أسلوبه، وتدريب اللاعبين على الطريقه التي يريد انتهاجها في المبارة المقبلة.
07
أي فريق أبهرك في الموسم الجاري؟
الشباب، فهو يقدم مستويات جيدة في الموسم الجاري، ويملك عناصر ولاعبين متميزين وقادرين على صنع الفارق، مثل بانيجا وفابيو، حتى الرئيس عمل بجدٍّ على تحسين الفريق من أجل حصد الدوري.
08
أي فريق تراجع مستواه وخسر كثيرًا من النقاط؟
الهلال. للمرة الأولى أشاهده ينزف نقاطًا كثيرة، والنصر فمَن يرى في أي مركز يوجد الفريق، يتيقَّن من سوء وضعه، والأهلي الذي تأتيه الصدارة على طبق من ذهب، فيفرط فيها. النصر والهلال والأهلي، رشحت هذه الفرق لحصد لقب بطولة الدوري في الموسم الجاري، لكنها ظهرت بشكل معاكس لتوقعاتي.
09
ماذا عن الفتح.. كيف ترى وضعه؟
الفتح بدأ الدوري بشكل ممتاز، خاصةً في المباراة أمام النصر، لكنَّ نتائجه سرعان ما تراجعت، على الرغم من أنه يقدم مستويات ليست بالسيئة. في رأيي، الفريق تنقصه بعض الخبرة، ومستواه غير كافٍ لتحقيق الفوز.
10
هل تخشى أن يهبط الفتح إلى دوري الأولى؟
كلا. أستعبد حدوث هذا الأمر. ما حدث في الموسم الماضي من دخولٍ في منطقة الهبوط لن يتكرر في الموسم الجاري، حتى مع تذبذب مستوى الفريق.