تعدّ أكبر الأسواق محليّا.. وكورونا سبب التراجع حفر الباطن
تستقبل الصقور المربوطة
تعد حفر الباطن أكبر سوق للصقور في الخليج، نظرًا لوجودها في منتصف مناطق المقناص السنوية، وعبور الصقور الوحش عبر أجوائها والمناطق التابعة لها، ويعد موقعها الجغرافي امتيازًا لمحبي هذه الهواية لقربها من دول خليجية، بالإضافة إلى أجوائها الباردة في الشتاء والحارة في الصيف، ما يدفع المرابط الموجودة فيها إلى استخدام التكييف للتعويض في عملية الربط. ويستعد 20 مربطًا للصقور في محافظة حفر الباطن لاستقبال الصقور المربوطة، التي تراجعت أعدادها بسبب جائحة كورونا وغياب الصقور التي تعود ملكياتها إلى جنسيات خليجية مختلفة.
وأوضح موسى المطيري، مالك مربط النايف في حفر الباطن، أن سوق المرابط يزدهر 6 أشهر كل عام، بدءًا من انطلاق الموسم في بداية إبريل وحتى أكتوبر، وقال: “الموقع الجغرافي الذي تحظى به حفر الباطن أسهم في رفع أرباح المرابط التي تكون مقصدًا للعديد من الصقَّارين والعزب الكبيرة العائدة إلى ملاك كبار، وتحتضن أكثر من 5 في المئة من صقور السعودية”.
أوضح المطيري، أن الصقَّارين غالبًا لا يحضرون بجانب صقورهم، مضيفًا أنهم يكتفون بالمتابعة الهاتفية، وقال: “تعتمد مرابط عدة على ربط الصقور طلقًا، ويعد هذا الإجراء أفضل في ربطها لتكون قرنستها، مرحلة تغيير الريش، بالشكل الأفضل، وذلك بعد إشباعها خلال وجبتي غداء وعشاء تقدمهما المرابط لتضمن السيطرة على سلوك الصقور وعدم إيذاء بعضها، وهذا الإجراء لا يتم اتخاذه مع الشيهانة البحرية التي يتم ربطها بشكل مختلف”. وكشف موسى المطيري، عن أن متوسط أسعار المرابط يصل إلى 2.500 ريال تختلف بحسب خدماتها، مضيفًا أن الأسعار تتراوح بين 1800 و3500 ريال. وتابع: “إن المرابط تقبل جميع أنواع الطيور”، مشيرًا إلى أن الشيهانة البحرية تحتاج إلى عناية أكثر من الصقور الأخرى، وقال: “يتم عمل كورس للشيهانة البحرية وتعطى 10 كبسولات تحتوي على مادة تتفاعل مع الهرمونات، وتعطى الشيهانة كل يوم حبة مع العلف، وتبدأ بحذف الريش اليوم الثامن”.