2021-03-26 | 23:34 مقالات

أنصفوا الهلال

مشاركة الخبر      

سنوات طويلة وخصوم الهلال ينالون منه بأبشع الطرق تشويهًا وتضليلًا حتى وهو يعتلي المنصات المحلية والخليجية والعربية وحتى القارية التي تسيدها بكل جدارة وتميّز، مشرّفًا الوطن في حضوره ومشاركاته..
ومع ذلك كانوا ينالون منه بطرق شتى متهمين إياه بالنفوذ تارة وبالمحاباة تارة أخرى، في مقابل إشادات خارجية من شتى المناحي والنواحي ورغم وجود أدلة قطعية تثبت تفوقه ونقاءه وصفاء معدنه الأصيل إلا أنهم يذهبون بالظنون لمناطق فكرية مبوءة لا يتعامل معها إلا أصحاب العقول الملوثة والقلوب المريضة غلًا وحقدًا وجعلوا لهم مشانق يرتكزون عليها من أهمها التحكيم واللجان ويطالبون بالأجانب لتسقط حينها إمبراطورية الزعيم، وحين حضر النخبة في الملاعب والمكاتب اتسعت رقعة الإمبراطورية حتى بلغت رابع العالم وساهمت النقلة التاريخية التي أحدثها سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان لكرة القدم السعودية بانتشالها من براثن الديون التي كانت تهدد معظم الأندية وتم زيادة عدد اللاعبين الأجانب ونوعيتهم وكان النصر والاتحاد أكثر الأندية استفادة من هذه النقلة حيث دفع عنهما فقط لتسديد الديون أكثر من نصف مليار ريال وكشفت هذه النقلة احترافية الإدارات الهلالية المتعاقبة حيث خرج منها سالمًا.
وتوقع الجميع بأن تتعدل الأوضاع بعد “تصفير” الديون وإنقاذ الأندية خصوصًا الثلاثي “النصر والاتحاد والأهلي” من عقوبات داخلية وخارجية تصل للتهبيط للدرجات الأدنى أو حسم النقاط أو المنع من التسجيل لفترات متفاوتة خصوصًا بعد أن تم التعاقد لهم بثمانية محترفين أجانب على أعلى المستويات دون أن تتحمل الأندية ريالًا واحدا من تكلفتهم أسوة بالبقية
لكن الأوضاع بعد موسمين فقط عادت إلى سابق عهدها فعادت الديون والقضايا من جديد وحرم النصر من التسجيل وشهادة الكفاءة بسببها وتم حل مجلس إدارته لتجاوزات خطيرة، كما حل مجلس إدارة الأهلي قبلها لذات السبب، وكما حرم الاتحاد من التسجيل وشهادة الكفاءة المالية.
وخرج الهلال منها وكعادته سليمًا لاحترافية عمل إدارته والنظام المؤسسي الذي يعمل من خلاله والمنهجية المالية والإدارية الشفافة والصادقة.
الهلال على ما تعرّض له من ظلم وانكشاف الحقيقة في مناسبات كثيرة يحتاج أن “يُنصف”.

الهاء الرابعة
ومذ عرفتكِ صار الصمتُ لي لغةً
‏أما سمعتِ حديثَ القلب والهُدبِ
‏لم تبق من لغةٍ في الأرضِ واحدةٍ
‏حمّلتها بعض ما ألقى ولم تَذُبِ