منتخبات بلا أندية تعمد أو أُسقط سهوًا
حراك كبير تشهده منتخباتنا الوطنية الأربعة على صعيد المعسكرات، تمهيدًا للدخول في المنافسات العربية والقارية، فالمنتخب الأول يبدأ اليوم مشواره التكميلي للتصفيات الآسيوية، طمعًا في الصدارة لمصارعة المنتخبات المتأهلة في التصفيات المقبلة بحثًا عن مقعد آسيوي ومونديالي.
والمنتخب الأولمبي في معسكر إسبانيا للعب ثلاث مباريات ودية، وينتظره استحقاق أولمبياد طوكيو بعد سبعة وأربعين يومًا، ومنتخب الشباب في كرواتيا قبل خوضه منافسات كأس العرب في القاهرة بعد أسابيع، ومنتخب الناشئين في جدة لتجهيزه لمعسكرات إعدادية لتصفيات كأس آسيا 2023.
المنتخب الأول مطالب بتجاوز هذه المرحلة لاستحقاق أصعب وأهم، بعد أن أصبح مدربه هيرفي رينارد على دراية تامة بقدرات اللاعبين، والأكثر ملاءمة لتطبيق طريقته في اللعب في ظل تواجده بالمباريات ومتابعته الإيجابية، فيما ستكون مهمة المنتخب الأولمبي صعبة مع تواجده في مجموعة البرازيل وألمانيا وكوت ديفوار، أما منتخب الشباب فتواجده في كأس العرب يمثل استعدادًا قويًا قبل المشاركات الآسيوية، فيما العتب على لجنة المنتخبات بقصر مدة معسكر الناشئين، والتي لا تتجاوز عشرة أيام، في ظل حاجة مثل تلك الفئة إلى طول المعسكرات مع عدم وجود مشاركات للأندية.
الجانب الإيجابي في المنتخبات السنية الثلاثة أن مدربيها هم من خيرة المدربين السعوديين، سعد الشهري وصالح المحمدي وعبد الوهاب الحربي، سواء من تطوير أنفسهم أو النجاحات التي حقوقها، وتكفي الإشارة إلى ما حققه مؤخرًا الكابتن سعد الشهري بجائزة أفضل مدرب للألعاب الجماعية.
الملاحظ أن حدة الانتقاد في اختيارات اللاعبين تراجعت كثيرًا، وهو مؤشر يؤكد أن المدرب اختار النسبة العظمى من اللاعبين المطلوبين، ساعده في ذلك تواجده ومساعديه في المباريات، لكن ما يلفت النظر في الأسماء المختارة لجميع المنتخبات هو خلو كل تشكيلة من أسماء الأندية التي يلعبون لها، ولا أعرف ما ضرر ذلك؟ فالشكر يفترض أن يكون لتلك الأندية، التي اهتمت وحرصت على إعداد لاعبيها في الفئات السنية حتى تواجدوا في المنتخبات، وأقل تقدير لهم أن تكون أسماؤهم حاضرة، سواء النصر أو الأهلي أو الاتحاد أو الهلال أو الشباب أو الاتفاق، وغيرهم ممن أمدوا المنتخبات بلاعبيهم، فليس من المعقول أن يقدم النصر، مثلًا، 21 لاعبًا للمنتخبات الأربعة كأعلى الأندية دون الإشارة إلى ذلك، وقس على ذلك الأندية الأخرى، التي لها لاعبون في المنتخبات، فقليلًا من التقدير يا اتحاد الكرة لمن تعب وجهز واهتم وأخرج تلك الأسماء.