صخيرات الآل يحتضنها المشعر ويقصدها ضيوف الرحمن 10 كم
يقطعها الحجاج إلى عرفات
يبدأ حجاج بيت الله الحرام ومع شروق شمس هذا اليوم التوجه من منى إلى عرفة، قاطعين نحو 10 كيلومترات عبر وسائل نقل مختلفة، لأداء ركن الحج والوقوف على صعيده الطاهر.
وعرفة هو المشعر الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه “30” مترًا، ويمكن الوصول إلى قمته عبر “91” درجة، وبوسطه شاخص طوله “4” أمتار.
ويحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة .
ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو “15”كيلو مترًا وعلى بعد “10” كيلومترات من مشعر منى و “6” كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ “10.4” كيلومترات مربعة.
من جهة أخرى، تبرز في عرفات “صخيرات الآل” على سفح جبل الرحمة من الناحية الشرقية، وقد خُلدت هذه الصخيرات تاريخيًا لوقوف النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندها عشية عرفة وهو على ناقته القصواء، في حجة الوداع، حيث جعل المصطفى عليه السلام نحر ناقته على هذه الصخيرات، وتوجه إلى القبلة.
ويشارك نحو 60 ألف مقيم في المناسك مقارنة بنحو 2.5 مليون مسلم حضروا في عام 2019، واختير المشاركون من بين 558 ألف متقدم وفق نظام تدقيق إلكتروني.
إجراءات احترازية
دعت وزارة الصحة حجاج بيت الله الحرام للتقيد بتطبيق الإجراءات الاحترازية المتبعة ضد فيروس كورونا المستجد “كوفيد - 19” طيلة فترة حج هذا العام.
وأهابت الوزارة بهم إلى الحرص على تعقيم اليدين وغسلهما والتباعد، وعدم المصافحة، والتأكد من توفر الكمامات والمعقم، وسجادة الصلاة، والمناديل في حقائب الجميع طيلة فترة بقائهم في المشاعر المقدسة.
لوحات إرشادية
عملت الإدارة العامة للمشاريع وإدارة الحشود بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تركيب وصيانة “443” لوحة إرشادية، للتسهيل على قاصدي البيت العتيق، لحرية التنقل ومعرفة الاتجاهات ومواقع الأبواب، وتوجيههم إلى أماكن بداية الطواف والسعي، ما يسهل على ضيوف الرحمن حرية الحركة والتنقل، وتفويج الحجيج للدخول والخروج من بيت الله الحرام، بآلية محددة ومنظمة.
عناية طبية
جهّزت وزارة الصحة مستشفى ميدانيًا متنقلًا في المشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن. ويقدم المستشفى، الذي يضم طاقمًا مكونًا من أطباء وممرضين وأطباء استشاريين، خدماته في مشعر عرفات، شمال مسجد نمرة، وفي مناطق الاحتياج.
ويحوي المستشفى الميداني المتنقل 11 سريرًا، منها سريران للعناية المركزة، وأربعة للتنويم، وخمسة للرعاية الطبية.
3 آلاف عربة
خصّصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 3 آلاف عربة كهربائية خلال موسم الحج؛ للتسهيل على حجاج بيت الله الحرام. وأفاد فهد المالكي، مدير إدارة خدمات التنقل في المسجد الحرام، أن إدارته تشرف بشكل مباشر على مشغلي العربات الكهربائية في المسجد الحرام، وكذلك تقوم بالإشراف على تعقيمها على مدار الساعة، ويجري حَالِيًّا التأكد من جودة العمل في العربات، ومراقبة حركتها، والتزامها بالمواقع المخصّصة لها.
ردود سريعة
يتلقى الرقم 911 بلاغات حجاج بيت الله، عن أي حادث أمني أو خدمي أو إسعافي، ويأتي الرد خلال خمس ثوانٍ وأقل، وتصل تفاصيل البلاغ في أقل من دقيقة إلى الجهات المعنية بتلقي البلاغ، للتعامل معه بشكل سريع وعملي. ويتم ذلك وفق تسلسل إجرائي يضطلع به مركز العمليات الأمنية الموحدة 911، خاصة في موسم الحج، الذي يعمل به المئات من الشبان والفتيات من القطاعات العسكرية والمدنية كافة، ويتلقون البلاغات بالعديد من اللغات الحية.
مظلات شمسية
وزعت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ضمن مبادرة “ظل ووقاية 2”، أكثر من 30 ألف مظلة شمسية على حجاج بيت الله الحرام، في مراكز استقبال الحجاج في مداخل مكة المكرمة. وتستهدف المبادرة في موسمها الثاني، توزيع 200 ألف مظلة شمسية لضيوف الرحمن، ومقدمي الخدمة، والعاملين في القطاعات المشاركة في موسم هذا الحج.
رسائل توعوية
بثّت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة في الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، أكثر من 540 ألف رسالة “sms” عبر جميع مشغلي شركات الاتصالات في المملكة إلى جوالات جميع الحجاج، ومقدمي الخدمة لهم بأكثر من 10 لغات عالمية منذ بدء موسم الحج.
ويأتي ذلك في إطار الخطة التنفيذية لأعمال التوعية الإسلامية بالحج لهذا العام. فيما ستواصل الوزارة إرسال الرسائل النصية التوعوية طيلة أيام الحج.
معدل الحركة الصوتية يتجاوز 400 %
تجاوز معدل حركة الحجاج في منى حتى ظهر أمس أكثر من 400 في المئة مقارنة في الساعة نفسها من العام الماضي. ورصد مركز التحكم بالعمليات الرقمية، في مجمع “stc” في الرياض، الاختلاف في حركة الخدمات بالتوازي مع الاستراتيجية في نقل المزيد من الخدمات عبر الشبكات الأحدث.
وسجلت الحركة الصوتية نموًا أكثر من 737 في المئة عن العام الماضي، إذ تم نقل أكثر من 65 في المئة منها عبر الجيل الرابع، فيما حملت شبكة الجيل الرابع والخامس أكثر من 96 في المئة من حركة الإنترنت في منى.