2021-08-29 | 20:12 مقالات

«القلب السليم»

مشاركة الخبر      

الرياضة نشاط ومواهب حركية منظمة، وتمارس فرديًا أو عبر منافسة ثنائية أو جماعية، وهي جزء أساسي في حياة البشر، وتسهم الرياضة في بناء شخصية الفرد، وهي وسيلة مهمة في بقاء حيوية ولياقة الإنسان.
وللرياضة فوائد جمة، وتأثير على صحة وحيوية الإنسان وتصرفاته وعلاقاته، وتسهم الرياضة المنتظمة في تقوية عضلة القلب ومعالجة أمراضه، وبالتالي رفع معدلات أعمار البشر، كما أن “القلب السليم” يعني معدلات ضغط دم طبيعية وصحية ومريحة.
وتشمل الأنشطة الرياضية العصرية أهم وسائل الحفاظ على “أوردة بشرية” سليمة وفعالة، وخفض نسب الكوليسترول والدهون بالدم، ويحدث ذلك ـ وفق مصادر متخصصة ـ نتيجة كون الرياضة تسهم في زيادة مرونة وحيوية الأوعية الدموية، وخفض مستويات سكر الدم، كنتيجة للرياضة الصحية طبقًا لإرشادات طبية، ويشعر الفرد بمستويات تنفس جيدة جدًا نتيجة الممارسات الرياضية الروتينية، فالرياضة تقوي أداء رئة الإنسان، وتسرع حيوية وأداء وفعالية جسمه، مما يسهم في زيادة معدلات الأكسجين بالدم، وهو أمر صحي حيوي، يؤدي إلى انخفاض فرص الإصابة بأمراض الرئة.
وتحافظ الأنشطة الرياضة على معدلات أوزان ممتازة للإنسان، ويعد الرياضي أكثر قدرة في الحفاظ على وزن صحي مناسب، كما أنه لا يعاني من السمنة أو انخفاض الوزن.
وتسهم الرياضة في تحسين جودة عظام الإنسان، حيث تشير “المصادر الطبية” إلى أن الممارسين للرياضة يتمتعون بعظام قوية حتى سن متقدمة. وقد أكدت بحوث طبية علمية “أن ممارسة الرياضة تساعد على الوقاية من السرطان”.
وتسهم الرياضة في بناء الثقة بالنفس، والقدرة على مخاطبة الآخرين بسلاسة وحيوية، وتعضيد قدرات التواصل معهم. كما تساعد ممارسة الرياضة على الشعور بالثقة، سواء كان الإنسان واقفًا أو جالسًا أو متحركًا، وتحفز الرياضة الثقة بالنفس عبر حياة اجتماعية سوية.
وتشير مصادر متخصصة إلى أن الرياضة تؤصل الانضباطية في حياة وتصرفات الإنسان، وتعلمه القدرة على الصبر والإخلاص والمصداقية، إضافة إلى التعامل مع الإخفاقات، وتنظيم حياة الفرد وفقًا لجداول زمنية ملائمة.
وتحسن الممارسات الرياضية القدرات الذهنية والفكرية والعقلية. كما تساعد الرياضة على التخلص من الضغوط النفسية والذهنية والكآبة، والعيش بإيجابية وسعادة.
وأخيرًا، فإن الرياضي عادة ما يكون أقل كآبة، وذا عقلية مسالمة وسعيدة، وحياة ماتعة. والرياضة مؤشر حيوي مضيء بحياة الإنسان، تسهم بتفاعل إيجابي وحيوي في تحسين مسيرة الإنسان وبقائه، وهناك من يرى أن الرياضة “يجب أن تكون مادة إجبارية في مراحل الدراسة المختلفة لأهميتها الكبيرة في حياة وسعادة الإنسان”.