النقطة
12
في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
أمام اليابان لعبنا مباراةً مثالية من حيث اختيار التشكيل المناسب، وطريقة اللعب الثابتة، وأسلوب التنفيذ الذكي والمختلف في التطبيق. ومن خلال أحداث وتفاصيل أغلب دقائق الشوط الأول كان الاتجاه واضحًا، والتعليمات مدروسة، لقد تمَّ تعطيل خط الدفاع الياباني ومنعه من ترتيب بداية البناء الخلفي، وتوزيع اللعب من قِبل يوشيدا وتوما ياسو، كما كان للتعليمات الصارمة بتوزيع مجهود الشهراني وسلطان الغنام في مسألة المساندة الهجومية، وكذلك مراقبة مينامينو، وتاكوما سانو، الأثر الواضح في استنزاف مجهود المنتخب الياباني، وتقليل عدد فرص تسجيل الأهداف لديه. ومع بداية الشوط الثاني، كان الإرهاق البدني والذهني واضحًا على أداء اليابان، وكل تفاصيل تسجيل منتخبنا هدف الفوز في المباراة تؤكد أن احترام المنافس، ومحاولة استغلال كل الظروف المتاحة، والقراءة الفنية للمباراة، كانت مثاليةً وذكية.
للملعب حسابات خاصة ومختلفة عن كل ما تملك من رصيد نقطي، أو تسجيل للأهداف. لقد استطعنا الفوز في المباريات الثلاث السابقة من التصفيات، ولنستمر ونتأهل إلى كأس العالم دون الدخول في حسابات أو أمور تخلط الأوراق، وتقلب كل التوقعات والأماني والطموحات، يجب أن نقف على بعض الأخطاء المتكررة والواضحة في التنظيم الدفاعي، فمن المعروف والطبيعي أن تكون للمنتخبات المنافسة لنا في المجموعة فرصٌ لتسجيل الأهداف، خاصةً مع تطور مستواها الفني، ووجود الرغبة في الفوز، لكن ما هو مرفوض وغير طبيعي أن تتحول هذه الفرص إلى انفراد ومواجهة مباشرة مع العويس! حدث هذا في مباراتنا أمام المنتخبين العماني والياباني، ومن المتوقع أن يترك لنا المنتخب الصيني في المباراة المقبلة المساحة والوقت، ويعتمد على القوة في المواجهات الفردية والهجمة المرتدة، ليخطف هدفًا أو أكثر، ومن هنا تأتي أهمية التنظيم الدفاعي. إن تاريخ الكرة السعودية لا يتوقف عند حدود معينة، أو طموح التأهل فقط، فالمنتخبات القوية تفوز وتسجل الأهداف ولا ينكشف مرماها بسهولة.