انقسام جغرافي.. إدارة متعددة الجنسيات.. والمقاهي تجسد الازدواج

مطارات تتجاوز الحدود

تكسر مطاراتٌ قليلة حول العالم الصورة النمطية للميناء الجوي عبر تداخلها بين بلدين أو أكثر جغرافيًا أو إداريًا، وفق تقرير حديث لموقع شبكة “سي إن إن” التليفزيونية الأمريكية.
يلاحظ التقرير، الذي نشره قسم السفر الثلاثاء الماضي، منحَ هذه المطارات بُعدًا جديدًا لعبارة “مطار دولي”. ويُسلِّط الضوء على مطار “يورو إيربورت بازل ـ ميلوز ـ فرايبورج” الدولي، الذي يقع كاملًا في التراب الفرنسي، بينما تشارك سويسرا في إدارته، وبدرجة أقل ألمانيا.
نشأ المطار، من الصفر، بوصفه مرفقًا ثنائي الجنسية، فرنسي سويسري، بموجب معاهدة تعود إلى عام 1949. في حين التحقت السلطات الألمانية ببعض أجهزة حوكمته في ثمانينيات القرن الماضي.
ولكل قطاعٍ، سواءً الفرنسي أو السويسري، حدوده ونقاط تفتيشه الجمركية وضباط من حملة الجنسية ذاتها، مع فاصلٍ بينهما. أما مسؤولية الأمن العام فتقتصر على شرطة فرنسا لوقوع المطار في منطقة سيادتها.
وبدءًا من 2008، أصبح ممكنا السير بين القطاعين دون عوائق، مع انضمام سويسرا إلى تأشيرة الاتحاد الأوروبي. لكن المتاجر والمقاهي تحافظ على الانقسام، باستعمال اليورو في الجانب الفرنسي والفرنك في السويسري. في المقابل، يقع مطار جنيف الدولي، المعروف باسمه القديم “كوينترين”، في الأراضي السويسرية، مع امتدادٍ لمدرجه داخل فرنسا.
ونظير اضطرار سويسرا، في الخمسينيات، إلى مدّ المدرج، منحت فرنسا حق استخدام جزء من المطار، يسمح بالتوجه إلى باريس، العاصمة، دون المرور على الجمارك السويسرية.
بعيدا عن أوروبا، ترتبط صالة “سي إبي إكس” الجوية، التي افتُتِحت قبل 6 أعوام جنوبيّ الولايات المتحدة، بمطار تيخوانا المكسيكي الدولي، ما جعل الأخير ميناءً جويًا مزدوجًا.
وتنقل الصالة الركابَ إلى المطار المكسيكي عبر جسر مشاة بطول 120 مترًا. ويمكن للواصلين إلى تيخوانا عبور الجسر ذاته صوب “سي بي إكس” والخروج إلى الجانب الأمريكي.
وحسب التقرير، الذي تطرّق إلى مطاراتٍ أخرى بين بلدين، سجّل الجسر 3 ملايين عبور في 2019.