صراع المساحات والاستديوهات
الوقت يمر وتتوالى السنين وتتغير الأمور معها باتجاهات نتوقعها أحيانًا ولا نتوقعها أحيانًا أخرى والشأن الإعلامي تتبدل أحواله باتجاه المتوقع واللا متوقع وهو الأمر الذي لا يمكن إلا أن يصنف طبيعيًا وأن قاومناه.
كلنا يتذكر تلك السنوات، التي سيطر فيها الإعلام الورقي على المشهد الرياضي تأثيرًا، بل وتدميرًا لأندية كانت لها سطوة الامتلاك وعلى حساب أندية أخرى لم تدرك قيمة الإعلام في حينه ليكتب المالكون التاريخ.
ثم وبعد زمن عشنا الانحسار الكبير للإعلام الورقي على حساب المد الهائل للإعلام المرئي، وتأثير البرامج في كل القنوات، والتي أطبقت قبضتها على المشهد بالكامل وأصبحت تصدر الرأي العام للخلف والأمام.
واليوم وفي ظل الثورة العظيمة لمواقع التواصل أصبحت القنوات والبرامج تخاف ذات المصير الذي لحق بالإعلام الورقي، وعلى يد استديوهاتها ومقدميها وضيوفها، وعلى طريقة المثل القائل لكل زمان دولة ورجال.
مساحات تويتر تشكل رعبًا واضحًا للبرامج التلفزيونية حقيقة يدركها القائمون على تلك القنوات والبرامج وسيل المشاهدين، الذي يتسرب من القنوات وباتجاه المساحات هو رأس المال الذي بدأ ينضب.
فقط عليكم أن تمسكوا بالورقة والقلم وتجمعوا عدد المتواجدين من الجماهير في المساحات أثناء حديث الاستديوهات لتدركوا حجم التوجة الجديد والذي لا شك أنه يغيض منابر الإعلام دون شك وكلام.
الأسباب بسيطة فإذا كانت البرامج الرياضية تنحصر في آرائها على الرأي الأوحد إعدادًا وتوجهًا وعملًا لمصلحة أندية دون أخرى فإن المساحات مفتوحة ومتاحة لكل الأندية والآراء للجميع دون سياسة قطيع.
بل إن مساحات تويتر أفرزت للوسط الإعلامي والرياضي محاورين ومحللين وأصحاب رأي يتفوقون على أسماء إعلامية مل المشاهد من أطروحاتها الركيكة والمتكررة وطيلة أعوام كان فيها التعصب دفاترًا وأقلامًا.
خلاصة القول إن الاحتكار الواضح للقنوات وبرامجها التلفزيونية هو دافع كبير للجماهير للذهاب إلى البدائل التي تضمن رفع الظلم والاستهداف لها ولأنديتها، وعلى طريقة (سمعناكم سنين وجاء رد الدين).
فواتير
الكفاءة والوفاة كلها شهادات، وإحياء جماهير الأهلي لمدرج ناديها أفضل بكثير من وفاته، وكل الطموح دعم وزاري يعيد الحياة والروح في قضية (كنو) ستكون عقوبة الإيقاف عن التسجيل لفترتين أو حتى عشر غير مؤثرة لمن جمع أخضر ويابس التعاقدات (شيكات وإيقافات).