خجل أخضر!
ـ بلكونة” الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة القصيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!.
كتابنا اليوم: رواية “قابيل” لجوزيه ساراماغو. ترجمة: علي عبد الأمير صالح. منشورات الجمل:
ـ خجل أخضر:
كان في سِنّ الرّابعة أو الخامسة وكان يريد رؤية الأشجار وهي تنمو. ومن ثمّ هي، التي يبدو أنها أكثر خياليّة من ابنها، شَرَحَتْ لهُ أنّ الأشجار جِدّ خَجُولَة وهي لا تنمو إلّا عندما لا يتطلّع إليها أحد: “إنّها تشعر بالارتباك، كما تعرف”!.
ـ مهنة الحرب:
من الواضح أنّ الحرب مهنة جيّدة جدًّا في واقع الأمر، لعلّها أفضل المِهن قاطبةً، إذا حَكَمْنَا من خلال السّهولة التي بواسطتها، في غضون لحظة، يستطيع المرء أنْ يحصل على آلاف وآلاف من الثِّيران، الأغنام، الحمير والنِّساء!.
ـ امتيازات:
الشّكّ هو امتياز أولئك الذين عاشوا ردْحًا طويلًا من الزّمن!.
ـ النّساء:
من الواضح أنّك لا تعرف الكثير عن النّساء، إنهنّ قادرات على فعل كلّ شيء، أحسن الأشياء وأسوأها، إنّهنّ يَمِلْنَ إلى أن يَحْتَقِرْنَ التّاج ويَنْزِلْنَ إلى النّهر لكي يَغْسِلْنَ ثوب عشيقهنّ مثلما يَسْتَطِعْنَ أن يَدُسْنَ على كلّ شيء وعلى الجميع لكي يَجْلِسْنَ على عَرْشٍ ما!.
ـ على المَهَامّ أن تكون صعبة:
لا يشعر المرء بأنّه أشبع غروره كونه عُهِدَ إليه بمُهِمَّة وديعة، فما أنْ يتم إنجاز العمل، سيقولون لك بصورةٍ لا يمكنك أنْ تتفاداها: “ يُمكنك الانصراف، لا نحتاج إليك الآن”!، وهو شيء يعرفه جميع المبعوثين جيّدًا جدًّا!.
ـ عكس “الوصول متأخّرًا”:
عدم الوصول ليس عكس الوصول متأخِّرًا، عكس الوصول متأخِّرًا هو الوصول متأخِّرًا جدًّا!.
ـ غرائز ولكن:
الفضول، على أيّة حال، بَرْهَنَ على كونه أقوى من الاحتراس!.
ـ انفصام:
“لا أحد هو شخص واحد، أنتَ، على سبيل المثال، قابيل وهابيل معًا”، “وأنتِ”، “آه، أنا النِّساء جميعًا، وجميع أسمائهنّ هو اسمي”!.
ـ خداع الذّات:
إنّ طريق خداع الذّات يكون ضيّقًا في بادئ الأمر، إنّما يُوجَد على الدّوام شخصٌ ما مستعد لأن يوسّعه!، لأنّه كما يقول المَثَل، إنّ خداع الذّات أشبه بتناول الطّعام أو الخَدْش، المسألة كلّها هي البداية!.