2022-04-09 | 00:58 الكرة السعودية

دقائق مالك

صالح المطلق - الرياضية
مشاركة الخبر      

في كل سبت.. يختار صالح المطلق المدرب السعودي نجم الأسبوع الكروي.. يأتي النجم لاعبًا أو مدربًا.. يضع رؤيته الفنية مدعمة بالأرقام والأسباب التي جعلت من الضوء يذهب إلى نجم الأسبوع.
تتحدَّد طبقًا لشخصية المدرب طريقةُ التعامل مع اللاعب، وبغض النظر عن مرحلة التكوين، أو البدايات، لكنَّ هذه الطريقة، تتدخَّل وتؤثر في نجاح اللاعب خاصةً، والفريق بشكل عام، وقد تكون سببًا مباشرًا في ترابط منظومة النادي بشكل كامل وواضح للجميع.
وحتى ينال المدرب احترام اللاعب، على الرغم من صعوبة ذلك، يجب عليه استعمال كلمات الثناء والاحترام والتقدير أثناء حواره مع أفراد الفريق، وفي كل الاجتماعات الفردية والجماعية، فالمدرب هو القائد، وكذلك القدوة والمرجع المهم والعادل بين الجميع. والحقيقة أن المدرب الذكي والمقنع هو الذي يستطيع إيجاد فريق قوي ومنسجم ومترابط في جميع خطوطه دون أي نقص، وبمشاركة فاعلة من الجميع، خاصةً مَن يجلس على مقاعد الاحتياط وينتظر الفرصة.
البديل، أو لاعب الاحتياط، هو الأمان، والحل المناسب في كثير من أوقات الشدة، وأثناء الحاجة الملحَّة إلى تصحيح أوضاع الفريق، وتثبيت النتيجة، أو مساعدة الفريق في تعديل أخطائه، والسيطرة على المباراة، ومحاولة الفوز، والمدرب الذكي هو الذي يجعل من بنك الاحتياط قوةً جاهزةً، تتساوى مع قيمة اللاعب الأساسي من حيث المسؤولية، عبر الاتفاق على تحقيق الأهداف دون إي تمييز، أو تعامل خاص مع أفراد الفريق.
والثابت أن متطلبات الكرة الحديثة أعطت قيمةً كبيرةً للاعب البديل، فمع تزايد عدد البطولات، وارتفاع معدلات المجهود، ودقائق اللعب أثناء المباراة، تأتي أهمية قرار التناوب، أو التدوير في تشكيلة الفريق من مباراة لأخرى. ومن المؤكد أن هذا القرار يساعد كثيرًا من المدربين على تحقيق الأهداف، واستمرار الوجود في المنافسة بشكل يتماشى مع الفكر الفني وأسلوب المدرب، ومع مهارات وقدرات اللاعب، ولا يمكن أن تنجح أي علاقة بين الجهاز الفني وجميع أفراد الفريق ما لم يكن هناك حوار مقنع، ومواقف تحفيز، وكلمات تشجيع على تكرار المحاولة والوصول إلى إسعاد الجماهير وتحقيق الأهداف المشتركة لجميع محبي النادي.
وأعتقد أن الدقائق التي أبدع وتألق فيها مالك العبد المنعم في مباراة نصف النهائي قبل أيام أمام الاتحاد، هي أفضل مثال لنجاح المدرب في تأهيل اللاعب البديل، خاصةً أن وصول فريق الفيحاء إلى المباراة النهائية لكأس الملك حدث تاريخي وإنجاز كبير.