مقولات في الجوّال
مقال اليوم خصصته للمقولات، أنا مغرم بقراءتها لأنها عصارة فكر وتجارب، وفيها فائدة كبيرة لمن أراد أن يستفيد ويختصر المسافات بأمان، هذا ما جعلني أحتفظ بكل مقولة تعجبني، حتى صار هاتفي ممتلئًا بها، آخر مرة وقعت فيها بمشكلة ساذجة،
سببتها لنفسي. سمعت صوت عقلي الداخلي يقول: بالله عليك بماذا أفادتك المقولات التي تقرأها كل يوم؟ أجبته وبسرعة: لو لم أكن أقرأ المقولات لوقعت في مشكلة أكبر سذاجة! سبق وقرأت أن تشرشل قال في مذكراته إنه يحب المقولات لفائدتها العظيمة، وأنه يستغرب كيف لا يلتفت بعض الناس إليها. بالمناسبة أنا وتشرشل زملاء، في حب المقولات طبعًا. هل سمعتم عن الذي نحت في الصخر، أو الذي جاء من قاع الصفر؟ مقولة لهيلين كيلر تفسر من خلالها فوائد التجارب المؤلمة، التي يخوضها الإنسان (إن الشخصية لا يمكن أن تتطور في اليسر والهدوء، ولكن من خلال خوضها في تجارب مؤلمة، حيث يمكن للروح أن تصل إلى الإلهام والطموح والنجاح). مقولة كيلر تنبهنا إلى أن بعض الذين يخوضون تجارب مؤلمة لديهم مستقبل كبير، لأن شخصيتهم تتطور. المقولة التالية للكاتب والسياسي الأمريكي ويليم والدروف أستور، تمنيت لو أني التقيتك يا ويليم، وسمعت منك هذه المقولة، وأنا في بدايات العشرينات، أو حتى الثلاثينات، أنقلها الآن علّ من هم في العشرينات والثلاثينات يقرؤونها (عشرة بالمئة من الحياة هو ما يحدث لك، و90٪ من الحياة هو كيف تتفاعل مع هذه العشرة الأولى). سامح الله تفاعلاتي، كانت مسرعة جدًا دون وجود فرامل، مؤلمة جدًا الاصطدامات بالجدار. لمصطفى صادق الرافعي مقولة تشير إلى أن النجاح حليف الأقوياء في التحمل، من لديهم قوة الصبر، وهي ميزة توجد في الشجعان والأوفياء (قضت الحياة أن يكون النصر لمن يتحمل الضربات لا لمن يضربها). كلما تفكرت في مقولة الرافعي تمر أمامي وجوه الصبورين ونجاحاتهم. المقولة التالية إلى الذين يزيفون أنفسهم ظنًا بأنهم سيعجبون الآخرين، أي مأساة تعيشون، وأي فقدان تفقدون، المقولة لمحمد الماغوط (خوفكم من تقييم الناس لكم هو الذي يضطركم إلى أن تظهروا بكل الوجوه ما عدا وجهكم الحقيقي). كان لتوماس أديسون مختبر كبير استقطب به علماء، منهم العالم الكبير نيكولا تسيلا، وهذا ما يجيب على السؤال التالي: كيف استطاع أديسون أن يملك 1093 اختراعًا؟ المقولة التالية لأديسون الذي يشرح كيف يفقد بعض الناس فرصهم (يخسر الناس معظم فرصهم التي تأتيهم لأنها تجيئهم بملابس العمل).