2022-10-05 | 23:18 مقالات

العالم الذي نعيش

مشاركة الخبر      

ـ مقال اليوم عن آخر أخبار العالم الذي نعيش، اخترت الأهم منها، وصدقوني أن الأهم هو ما يمس الجيب أو ما يحسّن النفسية، تأكدت عبر الزمن أن علاقة وثيقة بينهما، ما أن يختل الجيب حتى تتعب النفسية، والعكس صحيح.
أرجو ألّا يصفني أحد بأنني مادي.. ولن أمانع، لكن عليه أن يريني شيئًا واحدًا في الحياة وفي أي مكان في العالم دون مقابل، حتى الهواء الخالي من أي تلوث من عوادم السيارات ليس مجانيًا.. نحسبها: في البر هواء نقي.. لكي تصل إلى هناك عليك أن تقود سيارتك التي تعمل بالبنزين، هنا دفعت مرتين.. ثمن السيارة كاملًا أو القصد الشهري بالإضافة للبنزين. لماذا افترضت أن هناك من اعترض على أن علاقة وثيقة بين المال والصحة النفسية؟. أبدأ بما انتشر (ترند) في إيطاليا وأوغندا، حيث تقدم قائد القوات البرية الأوغندية بطلب يد المرشحة الأبرز لرئاسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني. وعرض الجنرال موهوزي كايببيرو جابا مهرًا قدره 100 بقرة من نوع (نكور) المتميز، وذكر الجنرال في التغريدات أنه عيّن صديقه السفير الإيطالي لدى أوغندا وسيطًا للزواج، ولم ينسَ الجنرال أن يضيف بأنه سيتفاوض في مهر العروس إن لم يعجبها أو لم يكن كافيًا. أما ما زاد الطين بلة على الجنرال قوله إن لم توافق العروس فسيقوم بغزو إيطاليا! بعد التغريدات قام الرئيس الأوغندي بعزل الجنرال العاشق، ليكون أول جنرال يفقد منصبه بسبب الحب ولسان حاله يقول:
فلما رأوني العاذلون متيمًا
كئيبًا بمن أهوى وعقلي ذاهبُ
رثوا لي وقالوا كنت بالأمس عاقلًا
أصابتك عينٌ؟ قُلتُ عينٌ وحاجِبُ.
ـ لن أذهب بعيدًا عن العين، وسأتجه للقلب، فآخر الدراسات تقول إن الأوكسيتوسين المعروف بهرمون الحب يمكن أن يعالج (القلب المكسور)، كما يبدو أن لديه القدرة على إصلاح القلب المصاب من نوبة قلبية. هذه الدراسة التي قدمها الباحثون في جامعة ميشيغان ونشرتها الديلي ميل تؤكد أن كل قلب مكسور بسبب الحب علاجه هو الوقوع في الحب مرة أخرى! قد تعطي هذه الدراسة الأمل لأصحاب القلب المكسور، ولكل الذين اعتقدوا أن حياتهم لن تمضي بعد هجران حبيبهم لهم. ولكل من رددوا:
ويظن أني قد أميلُ لغيرهِ
أنّي وقلبي باسمه مكتوبُ
أنا ما شربتُ الحُبّ إلّا مرةً
والكلُ بعدَكَ كأسهُ مسكوبُ