كلام
ويك إند
ـ مقال اليوم مخصص للويك إند، واعتمدت أن تكون مواضيعه خفيفة ومتنوعة، سبق وذكرت ذلك في مقال الأسبوع الماضي فعلّق أحد الزملاء: ومنذ متى تكتب مواضيع ثقيلة؟ لم أجبه.. هذا الزميل هو مهندس الصوت، وبإمكانه أن (يلعب) بصوتي على الهواء.
تعلمت مع الوقت قبول بعض الخسائر من أجل مصلحة أكبر، أظن لو أنه قال لي ما قاله قبل 20 عامًا لأجبته: اطلعلي بره!. منذ أسابيع وأنا مسافر للعمل، أسكن في فندق خارج المدينة، ولا تقل مدة أي مشوار عبر السيارة عن 50 دقيقة إذا ما كان الطريق سالكًا، المكان هادئ.. في البداية غمرتني السعادة بالحصول على الهدوء، لكني بعد مدة شعرت بأنه هدوء أكثر من اللازم، أضواء المدينة البعيدة مساءً ترسم لوحة بدت في البداية عادية، لكنها مع الوقت صارت تعني لي الكثير، صدفة.. قرأت هذه المقولة لدوستويفسكي، يتساءل بها، وواضعًا للقراء خيارين، وأنا اخترت الأخير (عندما لا يوقظك أحد في الصباح، وعندما لا ينتظرك أحد في الليل، وعندما يمكنك فعل ما تريد، ماذا تسمي هذا.. حرية أم وحدة؟).
* الجيد باقتراب كأس العالم أن الأنظار صارت متجهة إليه، وبدأ الإعلام يسلط الضوء على البطولة وهذا ما خفف من أخبار الحرب الروسية الأوكرانية المقلقة، تمنيت لو أن الحروب على شكل مباريات كرة قدم، يفوز من يفوز ويخسر من يخسر، لكن الأمور لا تجري حسب الأماني. بدأت التوقعات المبكرة عن بطل الكأس القادمة، معظمها تشير إلى المنتخبات التي سبق وحصلت على الكأس أكثر من مرة، وأتمنى في البطولة القادمة أن يحصل عليها منتخب جديد، فحصول المنتخبات التي اعتدنا عليها أمر لا إثارة فيه، وجمال كرة القدم مصحوب بالمفاجآت المثيرة، أعلم أن أمنيتي قد لا تعجب عشاق السامبا أو الديوك أو الماكينات الألمانية، لكننا نريد أن نرى جديدًا، هل تتذكرون الإثارة التي صنعها المنتخب الكرواتي عندما وصل لنهائي الكأس؟ هل بإمكان المنتخب البرتغالي أو الهولندي الفوز هذه المرة؟ بالمناسبة.. الفيفا رصد 440 مليون دولار لتوزيعها على جميع المنتخبات، المراكز الأربعة الأولى سيلعبون مباريات أكثر، وبالتالي الأطول بقاءً في البطولة، الأول سيحصل على 42 مليون دولار، وسيستحق مقولة (من طوّل الغيبات جاب الغنايم).
ـ قالت لي إحدى الزميلات بعد أن قرأت مقال الأمس بأنني متحامل على النساء! كيف شكلت رأيك يا سيدتي؟ أجابت: لأنك كتبت مجموعة من النكات عن الزوجات. شرحت لها بأن ما كتبته من باب المزاح لا أكثر، وقد شرحت ذلك في المقال ذاته، لم تقتنع فوعدتها بتصليح الأمر في مقال اليوم، وها أنا أوفي بالوعد:
الزوجة: جيب معك دجاج
الزوج: جيب معك دجاج
الزوجة: أقولك جيب معك دجاج
الزوج: أقولك جيب معك دجاج
الزوجة ليه تقلدني؟
الزوج: ليه تقلدني؟
الزوجة: أحبك يا أحلى وأرق زوجة
الزوج: كم دجاجة تبين؟