تواضع التنفيذ في كأس العالم.. ومغالطة الحراس تضر المسدّد المنخفض..
سر ضياع ركلات الترجيح
تتسم ركلات الترجيح في كأس العالم الجارية بالتنفيذ المتواضع، حتى الآن، مع مرور 58 مباراة من أصل 64.
وأهدر لاعبو 4 منتخبات أكثر من نصف الترجيحيات في ثمن النهائي، الذي شَهِد وصول مباراتين إلى هذه المرحلة وتنفيذ 15 ركلة بعد الوقتين الأصلي والإضافي، فيما شَهِد اليوم الأول من ربع النهائي إهدار البرازيل، أمس، ترجيحيتين.
وسدد 7 لاعبين، أهدروا ركلاتٍ ترجيحيةٍ، الكرة بضعف وبالقرب من منتصف المرمى، ما سهّل التصدي لها. وبين هؤلاء الجناح البرازيلي رودريجو جوس أمام كرواتيا.
وبعد تحليل ضربات الجزاء في آخر نسخٍ من البطولة، وبينها الجارية، خلُصَت شركة “نيلسن جراسنوت” للبيانات، في الولايات المتحدة، إلى أن التسديدة المنخفضة إلى جهتي اليمين واليسار هي الأقل في نسبة النجاح، بواقع 50 في المئة لليمين و68 في المئة لليسار.
أما معدل نجاح التسديد باتجاه الجزء العلوي من المرمى، سواءً في إحدى الزاويتين أو المنتصف، فوصل إلى 100 في المئة، من أصل 20 محاولة. ويربط مات ميلر ديكس، كبير محاضري اكتساب المهارات في جامعة بورتسموث البريطانية، بين تسديد لاعبين ركلة الجزاء منخفضةً و“هامش الخطأ الأقل في هذا الجزء”. ويشرح قائلًا “يمكن للاعب التسديد أعلى من مستوى العارضة، لذا يُعدّ الجزء المنخفض أشبه بشبكة أمان.. ربما يكون اللاعبون أكثر ثقة في أوضاع أقل ضغطًا بما يمكّنهم من التسديد باتجاه الزاوية العليا”. ويلاحظ ديكس، في ذات الموضوع، أن ضرر الاستخدام المتزايد لحركات مغالطة الحارس يبدو أكثر من نفعه. ويقول “وصلني هذا الشعور من مباراتي المغرب ضد إسبانيا واليابان ضد كرواتيا في المونديال.. لاعبون يتقدمون ببطء شديد لتنفيذ الركلة على أمل ارتماء الحارس في زاوية، لكن الأخير لا يفعل ويتصدى للتسديدة بسهولة”. ويقترح المحاضر استعانة المنتخبات والفرق باختصاصي في علم النفس الرياضي لإعداد اللاعبين لتسديد الجزائيات والترجيحيات.