يصلون بحرا عبر الميناء.. ويقضون يومهم بين المعالم والأسواق كل أربعاء.. الأجانب ضيوف
جدة التاريخية
يتجوّل سياحٌ أجانب، من جنسياتٍ مختلفةٍ، بين أرجاء جدّة التاريخية صباح الأربعاء من كل أسبوع، ويمرّون بالذات، كما رصدت “الرياضية”، على معالم المكان الشهيرة، مثل بيت نصيف، وباب جديد، ومسجد الشافعي.
يصل هؤلاء إلى جدة على متن سفن سياحية تُسيّرها شركة “إم إس سي كروزيس” الإيطالية العالمية للرحلات البحرية.
وفور النزول إلى الميناء، عند الـ 07:00 صباحًا، يتوزّع أفراد الرحلة الواحدة، وعددهم بين 1500، و2000، إلى ثلاث مجموعات.
تقصد الأولى، وهي الأكبر عددًا، مكة المكرمة لأداء العمرة. وتتجه الثانية إلى جدة التاريخية، فيما تطير الثالثة إلى مدينة العلا من مطار الملك عبد العزيز الدولي.
وبتنسيقٍ من وزارة الثقافة، يستقبل مرشدون سياحيون سعوديون المجموعة القادمة إلى جدة التاريخية، التي تنقسم عند الوصول إلى مجموعات أصغر، يصل عددها إلى 11 تقريبًا، يجوب أفرادها المنطقة على الأقدام حتى حلول وقت العصر، ومن ثَم يتجهون إلى معالم أخرى قريبة، مثل مركز “المحمل” التجاري، أو أقرب موقع من الكورنيش. وأحيانًا يفضّل بعضهم إكمال يومهم في المنطقة التاريخية.
وعند إشارة عقارب الساعة إلى الـ 10:00 مساءً، تعود المجموعات الثلاث إلى الميناء في جدة، وتغادرها بعد ساعة عبر الرحلة البحرية ذاتها.
وتستغرق الرحلة الواحدة ثمانية أيام، بينها اثنان وسط الماء، وتتوقف في ينبع السعودية، والعقبة الأردنية، ومدن شرم الشيخ والعين السخنة وسفاجا المصرية. ويمكن للسائح الركوب أو النزول في أي نقطة دون تقيّد بالخط الكامل للسفر.
ومن بين المسافرين مقيمون في السعودية يخوضون تجربة الرحلات البحرية، ويعودون مجدّدًا إلى مدن إقامتهم. أما الآخرون فمن بلدان مختلفة في آسيا، وأوروبا، والأمريكيتين الشمالية والجنوبية، وإفريقيا. وقبل العودة إلى الميناء يحرص القادمون من الخارج على ارتياد الأسواق التقليدية لشراء التذكارات والهدايا. ويثير الشماغ إعجاب بعضهم، فيشترونه ويرتدونه من دون ثوب حتى مغادرة جدة.