نجم الدفاع يستحضر الماضي.. وينتقد التوقيت الداود: الذهب نصراوي..
بشرط
يعدُّ صالح الداود من أبرز الأسماء التي حضرت في خط الدفاع مع فريق الشباب الأول لكرة القدم مطلع التسعينيات الميلادية، قبل أن يدافع عن ألوان النصر بداية الألفية الجديدة.
مثَّل المنتخب السعودي دوليًّا في 31 مواجهةً، وحقق مع الأخضر عديدًا من الإنجازات. وفي حواره مع “الرياضية”، رأى الداود، أن الأصفر عليه أن يلعب بتوازن، ويحافظ على المناطق الخلفية قبل التفكير بالهجوم حتى يحقق لقب أول بطولة عربية حينما يقابل الهلال، مساء اليوم، في نهائي كأس الملك سلمان، مؤكدًا أن منافسه متمرسٌ، ويملك خبرةً كبيرةً في النهائيات. كذلك تذكَّر مواجهة النهائي بين النصر والهلال في البطولة العربية عام 2000.
01
النصر والهلال يلتقيان في نهائي كأس الملك سلمان للأندية العربية، اليوم، ما توقعاتك للمباراة؟
الفريقان كبيران، ويملكان من النجوم ما يكفي لتقديم مباراة كبيرة، ينتظرها العالم أجمع. الكفة متساوية بين الفريقين 50 بـ 50، وسبق أن لعبت أكثر من ديربي ونهائي، وأعرف أن هناك جزئيات بسيطة، تحسم المباراة لمصلحة الفريق البطل، لكن التوازن بين الدفاع والهجوم اعتقد أنه شرط لتتوِّيج النصر.
02
كيف يكسب النصر منافسه في هذا النهائي؟
كما قلت، يجب على النصر، أن يلعب هذه المواجهة الكبيرة بتوازن، خاصةً في خط الظهير، لأنه يواجه فريقًا قويًّا، يملك خبرةً كبيرة، ومتمرِّسٌ في البطولات. على البرتغالي لويس كاسترو، مدرب النصر، عدم التركيز على القوة الهجومية التي يملكها.
03
ما الذي يحتاج إليه النصر من أجل حصد اللقب؟
النصر يحتاج إلى مدافع، يملك شخصية القائد داخل أرض الملعب.
04
كيف رأيت تعاقدات النصر في الموسم الجديد، ومَن اللاعب الذي ينقصه حاليًّا؟
هناك كثيرٌ من الأسماء العالمية المهمة، لكنني أتمنى وجود الإسباني سيرخيو راموس جارسيا في النصر من أجل تحفيز اللاعبين الموجودين في الفريق، لأنهم يلعبون دون قائد.
05
كيف تقيِّم المستوى في بطولة كأس الملك سلمان للأندية العربية؟
البطولة نُظِّمت على أعلى المستويات، وشاهدنا تجهيزات كبيرة في كافة الجوانب، خاصة أنها تجرى في ظروف صعبة بين قارتي آسيا وإفريقيا. مستويات الفرق ممتازة، ووصول فريقين سعوديين إلى المباراة النهائية أمرٌ رائع، نظرًا لما يتمتع به الهلال والنصر من جماهيرية كبيرة، وما يضمَّانه من نجوم عالميين ولاعبين محليين ذوي إمكانات عالية. أعتقد أن قمة الفريقين ستكون خير ختام لكأس الملك سلمان.
06
ماذا عن اختيار توقيت البطولة؟
مع الأسف، توقيت البطولة غير مثالي، لأنها جاءت مع بداية استعدادات الأندية، هذا مع اختلاف انطلاقات توقيت الدوريات العربية، والسبب تمسُّك الاتحاد العربي لكرة القدم بإجرائها بشكل منتظم، وهذا أمرٌ صعبٌ، وليس سهلًا.
07
ماذا عن مكاسب هذا التجمُّع العربي؟
تصاعد المستويات، واكتساب الفرق المشاركة شخصيةً أقوى، مثل الشرطة العراقي والشباب السعودي، إذ قدَّما نسخةً جيدة، والأخير ظهر بمستوى مميز دون استعداد، أو مدرب، أو لاعبين أجانب.
08
ما المختلف بين النسخ السابقة والنسخة التي ستختتم الليلة؟
وجود النجوم العالميين، جعل الأضواء تسلَّط على البطولة العربية، خاصةً أنها جاءت في توقيت يخلو من البطولات والمنافسات.
09
كيف وجدت أداء النجوم العالميين في هذه البطولة؟
اللاعبون الأجانب الآن في مرحلة انسجام وتكييف، وهذا مهمٌّ لأي لاعب مهما بلغت نجوميته. حتى المدربون بدؤوا التعرُّف على مستويات الفرق العربية واللاعبين، لذا كانت فرصةً من أجل خلق انسجام في الفرق التي اقتربت دورياتها من الانطلاق في بلدانها.
10
هل لا يزال البرتغالي كريستيانو رونالدو في حاجة للانسجام مع النصر؟
من وجهة نظري، كريستيانو في الموسم الماضي، حاول إيصال رسائل إلى اللاعبين داخل الملعب، لكن بعد الاستعانة بالنجوم الجدد، وتحديدًا السنغالي ساديو ماني، أصبح الدون أكثر إنتاجيةً من الموسم الماضي، حيث شكل دعمًا كبيرًا للفريق في رحلة اليابان أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، وإنتر ميلان الإيطالي في المباريات التجريبية، وظهر رائعًا خلال البطولة العربية التي ستختتم الليلة.
11
في موسم 2000 لعبت نهائي كأس الأندية العربية، ماذا بقي لديك من ذكريات عن تلك المباراة؟
نعم، ما زلت أتذكرها. لعبنا أمام الند التقليدي الهلال على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، وكانت الأجواء تنافسيةً وحماسيةً، وكل فريق يسعى إلى إيصال رسالة للمجموعة التي وقع فيها. الأجواء العامة كانت مشحونةً، وكذلك أجواء الطقس أثناء تنظيم البطولة، إذ كانت ماطرةً في أغلب الأيام. بالفعل كانت أجواء كرة قدم، فالحضور جماهيري كبير، وكان كل لاعب وقتها يحلم بأن يلعب في هذه الظروف، وكان مستوى الطموح عاليًا، والمعنويات مرتفعة، وكنا الند بالند، لكن مع الأسف خسرنا النهائي.
12
لكن سبق أن حققت البطولة مع الشباب؟
نعم. حققت أربع بطولات عربية مع الشباب، أبطال الدوري مرتين “1992 و1999”، وبطولة النخبة العربية مرتين “1995 و2000”، كما خسرنا نهائيين، ومن الأمور التي أتذكرها في البطولة العربية عام 1999، أنني كنت حينها أشارك مع المنتخب السعودي ضد جنوب إفريقيا في البطولة الأفرو آسيوية، وبعدها بـ 24 ساعة انضممت للفريق، ولعبت أمام الأهلي المصري، واستطعنا الفوز، وفي المباراة النهائية تغلبنا على الجيش السوري، وحققنا اللقب.
13
ما رسالتك للجماهير النصراوية؟
يجب على جماهير النصر عدم التأثر بما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً الأمور التي لا تتعلَّق بالمنطق، أو بالجوانب الفنية بشيء، ولا تواكب ما يحصل داخل الأندية.