2025-02-23 | 21:59 مقالات

توثيق الأندية.. وحديث النفس

مشاركة الخبر      

الأندية السعودية مقبلة على فترة مليئة بالعمل، وسط ظروف استثنائية.. اقتصادية على وجه التحديد بالمقام الأول.. تضيف مزيدًا من الجدية على عمل الأندية.
المرحلة بشكل عام انتقالية وتمهيدية «لاستقرار وراحة جميع الأطراف»: تحت ظل التخصيص وإطلاق يد الاستثمار الوطني أو الأجنبي، والتملّك سواء الجزئي أو الكلي للأندية، في نفس هذه الفترة المقبلة خط التوثيق يجب أن يتوازى مع خطوط العمل الأخرى.
لأن الفترة السابقة والحالية ظهرت فيها كمية من ردود الأفعال التي تعطِّل هذا العمل وتمنعه من الخروج بالطريقة الصحيحة أو الاحترافية التي تظهر كعمل مؤثِّر فعلًا ملف هو إرث النادي.. بطولاته وتواريخها الصحيحة وأعدادها الحقيقية وتصنيفها محلي وقاري وعربي وحتى ودي، بجانب دعم ذلك بالنتائج المؤثِّرة والنهائية والأسماء والأجيال، الصور وملفات الميديا المهمة وأيضًا.. الوثائق.. هذا هو التاريخ والتوثيق.
لماذا..؟ كي لا نرى كلامًا من نوعية: «النادي الفلاني زعيم أو قائد أو «عميد» الأندية «بالوثائق» ومن لا يعجبه يشرب من بحر هواه».. حسنًا شربنا منه، ولكن هل تغيّر شيء على أرض الواقع..؟ عندما يسأل مستثمر أو مالك عن تلك الوثائق.. هل ظهرت بالمناسبة..؟ هل الإرث الموجود حاليًّا: صحيح..؟ وما المعيار لصحته.. بمعنى هل الأمر رسمي فعلًا أو أمنيات.
هذه الأمور وغيرها تؤثِّر في قيمة الأندية بالمستقبل لا شك، يكفي عدم الاحترافية في المقام الأول: إعلاميًّا أولًا.. ثم يتوالى النظر في باقي الجوانب.. لأن ذلك يستدعي ذاك.. ولأن من هو قادم ليستثمر أو ليتملك.. ليس طفلًا يمكنك خداعه.. والمشاعر والتعصب لن تفيده.. ولا تهمه..
أي أنه من الأولى والأجدر العمل فعلًا في هذا الأمر وبشكل جدي ومحترف فعلًا.. تاريخ الأندية نفسه شيء آخر.. تجميع كل ما يمكن جمعه من أمور مهمة في ملف تاريخ النادي.. شيء مهم جدًّا.. حتى دون وجود التخصيص.. بل للجماهير أنفسها.. لا يمكن أن تكون الويكيبيديا مثلًا مرجعًا وحيدًا على الإنترنت، فهى نفسها غير موثوقة.
ماذا بعد؟
هذا الأمر في هذه السنوات من مسؤولية الأندية.. جمع وأرشفة وتاريخ تراثها حتى لا يكون لمن لا يعرف أو للأجيال القادمة كأنه لم يكن.