كلام «ويك إند»
مودريتش يغادر ريال مدريد، وعلى المدريديين أن يتعايشوا مع الواقع الجديد.. ريال بلا مودريتش ! لست على دراية جيدة بتاريخ ريال مدريد، ولا أعرف إن كان في الريال من قدم مسيرة تشبه مسيرة مودريتش أو تقترب منها، أحبه الجميع، حتى المتعصبين لبرشلونة يرون أنه لاعب كبير يستحق الاحترام والتقدير. كان مودريتش في الريال اللاعب الذي يستطيع تغيير النتيجة في أي لحظة، وفي أي ظرف، لا نتيجة تبقى على حالها طالما أنه في الملعب، ولو كانت هناك عدالة لوضعوا اسمه مع كل هدف صنعه لنجوم الريال المهاجمين، لكن كرة القدم بطبيعتها غير عادلة، تعطي شهرتها الأعلى للذي يقطف الأهداف لا للذي يزرعها. عبقرية مودريتش هي التي دافعت عنه وأنصفته، حفرت اسمه في تاريخ كرة القدم، وفي تاريخ الريال للأبد. جمع الموهبة والأخلاق معًا، أحبه من يحبون كرة القدم، شجعوا كرواتيا من أجله، مع أنهم لا يعرفون موقعها على الخريطة، لكنهم يعرفون مكانته جيدًا في قلوبهم.
تعايشت مع الخيال منذ الطفولة، كلفني ذلك عدم الانتباه للمدرسين في الفصل، خسرت شروحات المعلمين، وأحرجتني تلك اللحظات التي كان يوقفني فيها المدرس ليسألني: ممكن تقول كنا نقول إيه ؟ مازلت إلى اليوم أواصل رفقة الخيال، وليست لدي رغبة في الامتناع عنه، حتى لو كانت هناك رغبة، لا أعتقد أنني سأنجح في هجر التخيّل، حتى لو تحول الواقع إلى أجمل من الخيال. إذا كانت تكلفة الخيال في الطفولة هي الانشغال عن شرح المدرسين، فإن تكلفتها في سن متقدمة هي مخالفات السرعة المرورية، هكذا حصلت على جميع مخالفات السرعة، مشكلتي أنني لا أنتبه لسرعة السيارة، إذا كان في الخيال حماسة، نقاش محتدم على سبيل المثال، أو إلقاء خطبة حماسية «شعبوية طبعًا». آخر مخالفة سرعة حصلت عليها بالأمس، لم أكن على عجلة، لكني دخلت في نقاش محتدم، ولم أنتبه إلا على فلاش الكاميرا !
فيودور دوستويفسكي: إذا وجدت نفسك على متن قطار لا يقودك إلى ما تريد، فاهبط عند أول محطة، فكل خطوة إضافية في الاتجاه الخاطئ، تثقل كاهلك بثمن أفدح للعودة.