جولة سوشال ميديا
ـ لا أعرف إن كان تصفح تطبيقات السوشال ميديا بكثرة شديدة يُحدث تشابكًا في أسلاك العقل، أشعر بأن أسلاك عقلي تشابكت، قلّ عندي التركيز، وتداخل التفكير، صرت وفي دقيقة واحدة أفكر في العمل، وبعطل السيارة، وماذا لو لم يسدد روبرتو باجيو ضربة الجزاء في نهائي كأس العالم 1994!
أمسك بالهاتف لأتصل ثم أجد نفسي أشاهد مقاطع تيك توك.
بالأمس قررت النوم مبكرًا، لكني نمت بعد الثانية من منتصف الليل، شاهدت برامج تناقش إن كان هناك بشر على كواكب أخرى، وهل هناك أشباه لنا بنفس الظروف والزمن؟! لكن هذا التشتت لم يمنع من قراءة ما هو مفيد أو طريف، اليوم اخترت لكم بعض ما قرأته على السوشال ميديا وأعجبني.
ـ يقول أحدهم: حاولت إقامة علاقات صداقة وتعارف مع أناس خارج الفيس بوك في الواقع الحقيقي، بنفس الأسلوب والطريقة المتبعة بعالم الفيس بوك. لذا نزلت إلى الشارع وبدأت بإيقاف المارة لأخبرهم ماذا أكلت قبل قليل، وبماذا أشعر بهذه اللحظة، وما الذي أنوي القيام به وبصحبة من. وبدأت بإعطائهم صورًا من حديقة منزلي، وصورتي وأنا أتناول الغداء في أحد المطاعم، وصورًا توثق نشاطي اليومي. وقفت بجانب بعض المارة الذين يتحدثون مع بعضهم لأسمع حديثهم وأبدي إعجابي به. اكتشفت أن هذه الطريقة وبهذا الأسلوب في العالم الحقيقي لها مفعولها، فحتى الآن أصبح عندي ثلاثة أشخاص يتابعونني.. رجلان من الشرطة وطبيب نفسي.
ـ من طرائف الغرب: رجل متقدم في العمر كان يقود سيارته الجديدة بسرعة 160 كم في الساعة، وعندما نظر إلى المرآة شاهد سيارة شرطة تلاحقه، فرفع سرعته إلى 200 ثم 250 كم في الساعة. وفجأة قال لنفسه، لقد كبرت على هذا الهراء، وأبطأ السيارة ليتوقف على جانب الطريق، منتظرًا وصول سيارة الشرطة إليه. تقدم شرطي المرور نحوه ونظر إلى ساعته وقال له: سيدي إن مناوبتي تنتهي بعد عشر دقائق، واليوم جمعة، وسأغادر لقضاء عطلة نهاية الأسبوع. فإذا أعطيتني سببًا لزيادة سرعتك، لم أسمع مثله من قبل، فسأتركك تمضي بسلام. نظر الرجل بكل جدية إلى الشرطي وأجاب؛ من سنين بعيدة هجرتني زوجتي مع رجل شرطة، وعندما رأيتك تلاحقني ظننت أنك سوف تعيدها إلي. استدار الشرطي قائلًا له: يوم سعيد يا سيدي.