2025-09-21 | 22:18 مقالات

ضوابط الإعلام

مشاركة الخبر      

ـ منذ سنوات كنت أطالب بوجود ضوابط مشددة على الطرح الإعلامي بشكل عام والرياضي بشكل خاص، فرغم وجودها على الورق ولكن نجد بين الفترة وأخرى من يتجاوزها من خلال طرحه، ووقتها لا يعلم الوسط الرياضي عن تطبيق الأنظمة في حق مرتكبيها وربما ما يضع المتلقي في حيرة من ذلك أن المخالف يكون في المشهد.

# مع تطور كثير من المجالات لدينا خاصة بعد تطور كبير للإعلام الرقمي وجدنا توسعًا كبيرًا ومهولًا جدًّا في الطرح الإعلامي، وشاهدنا كثيرًا منه مميزًا ويرفع الرأس، كونه يتماشى مع المرحلة الجديدة، ولكن في نفس الرقم وجدنا في الجهة الأخرى انتشارًا لبعض الطرح غير الجيد بشكل عام، وأعني على مستوى السوشال ميديا في كل مجالاته.

# مع سرعة قطار التطور المذهلة شاهدنا تطورًا كبيرًا على مستوى الهيئة العامة لتنظيم الإعلام لضبط ما يطرح إعلاميًّا ليس في المجال الرياضي فقط بل في كل المجالات.

# آخر هذه الضوابط ما تم إعلانه الساعات القليلة الماضية من قبل الهيئة العامة لتنظيم الإعلام، حيث منعت المحتوى الذي انتشر لدى البعض وهو التنمر على الآخرين أو الاستهزاء بهم، وهذه نقطة للأسف رأينا فيها تجاوزًا كبيرًا، لكن هيئة الإعلام تطلق تحذيرًا شديد اللهجة لمحاربة هذا الأمر.

# لن تكون الحرب على التنمر فقط بل حتى على من وضعوا خصوصياتهم كمحتوى، وهو كان منتشرًا بشكل مقزز للأسف.

# حرب تنظيم الإعلام سيطول من يقدم معلومات مضللة أو غير صحيحة، وهذه النقطة أعتقد أن الوسط الرياضي يعاني منها كثيرًا، وطالما هيئة تنظيم الإعلام أعلنت حربها عليها فأنا واثق أنها ستتلاشى، وأعتقد أن هذا الأمر سيقوي الطرح الإعلامي الرياضي.

# وربما يكون أكثر من أسعدني شخصيًّا الإعلان الصريح لمحاربة كل محتوى يتضمن لغة مبتذلة، أو تباهيًا بالأموال، أو السيارات، أو أي ممتلكات شخصية، أو عمالة أو التباهي بالنسب والقبيلة والمناطقية، فهذه الأمور نعاني منها جميعًا في السوشال ميديا وعلى وجه الخصوص ما يخص النسب والقبلية والمناطقية، وكذلك اللغة المبتذلة في المحتوى بشكل عام، ولم تكتفِ الهيئة بذلك فقط بل وجهت حربها صوب كل ما من شأنه إثارة التنابز بالألقاب، أو القبلية، أو العنصرية، أو الطائفية/ وهذه أمور ساهمت في توسع الخلافات للأسف الشديد حتى فيما يخص الطرح الإعلامي الرياضي للأسف الشديد سواء من بعض الإعلاميين أو بعض المشاهير.

# أما أكثر شيء أسعد المجتمع بأكمله فهو لا شك حرب اللباس المحظور خاصة اللباس الذي يظهر الجسد من الكتفين والصدر إلى الساقين واللباس الضيق الذي يبرز معالم الجسد، وكذلك اللباس الشفاف الذي يخالف الآداب العامة ويتعارض مع القيم السائدة.

# أعي تمامًا بأن ما يقوم به معالي وزير الإعلام سلمان الدوسري سيجبر الجميع على هذه الضوابط حتى لو لم تعجبه، كونها تتعارض مع محتواه وشخصيًّا أعتبر هذه الضوابط هي حرب واضحة وصريحة ضد المحتوى غير الجيد.

# أعتقد أننا سنشاهد ضعفًا في محتوى بعض من كان يعتمد على المخالفة في طرحه الإعلامي، ومن هنا سيكون البقاء للأفضل، فلن نشاهد المخالفات تنتشر كما كانت، رغم أنها كانت تحارب، لكن الفارق هذه المرة أن الحرب علنية، وسيشارك فيها المجتمع بأكمله من خلال وضع المخالف كقضية رأي عام أمام هيئة تنظيم الإعلام التي أتاحت الفرصة للجميع بتقديم بلاغات ضد هؤلاء المخالفين.

# شكرًا معالي الوزير على هذه الحرب
شكرًا لأن هيئة تنظيم الإعلام أعلنت بشكل واضح أن البقاء في الإعلام الرقمي سيكون للأفضل، ولن يكون لمن يرفع شعار «خالف تعرف أخلاقيًّا».