الكرة الذهبية وأفضل لاعب آسيوي.. قصة 38 عاما
مع اقتراب الرياض العاصمة السعودية من احتضان حفل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 16 أكتوبر المقبل، تعود الأضواء لتُسلَّط على أرفع الجوائز القارية التي تُمنح للاعبي آسيا.
غير أن هذا الحدث الكبير يثير بطبيعته مقارنةً مع الجائزة الأشهر عالميًا، الكرة الذهبية، التي تمثل قمة المجد الفردي في عالم الساحرة المستديرة، وإذا كان الاتحاد الآسيوي يستعد لتكريم نجوم القارة في أجواء عربية آسيوية، فإن الذاكرة الرياضية تستحضر الفروق العميقة بين هاتين الجائزتين من حيث التاريخ والجهة المنظمة والمعايير والسمعة الإعلامية.
وُلدت الكرة الذهبية عام 1956 بمبادرة من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، وكانت في بدايتها محصورة على لاعبي أوروبا، قبل أن تُفتح لاحقًا لجميع اللاعبين في العالم لتصبح الجائزة الفردية الأهم بلا منازع.
على النقيض، تعود جذور جائزة أفضل لاعب في آسيا إلى ثمانينيات القرن الماضي عبر استفتاءات صحفية، قبل أن يتبناها الاتحاد الآسيوي رسميًا عام 1994 بعد 38 عامًا من انطلاق البلندور، لتتحول إلى جزء أساسي من الجوائز السنوية للقارة الكبيرة التي تُكرم لاعبين ومدربين وحكامًا من مختلف أنحائها.
على صعيد النطاق العالمي الكرة الذهبية تُمنح حاليًا لأفضل لاعب في العالم دون قيود جغرافية، وقد تتوج أسماء من أي قارة طالما حقق اللاعب إنجازات بارزة.
أما الجائزة الآسيوية فتبقى مقتصرة على اللاعبين الآسيويين الذين يتركون بصمة في بطولات القارة أو مع منتخباتهم الوطنية، ما يجعلها إقليمية بشكل كامل، تعكس خصوصية كرة القدم الآسيوية أكثر.
وتعتمد الكرة الذهبية على تصويت صحافيين متخصصين من نحو 100 دولة، ويرتكز الاختيار على الأداء الفردي، الإنجازات الجماعية، وروح اللعب الرياضي خلال الموسم الرياضي الماضي فقط بينما يلجأ الاتحاد الآسيوي إلى نظام نقاط فني يُمنح للاعبين وفق اختيارات «أفضل لاعب في المباريات» ببطولات كبرى مثل كأسي العالم وآسيا ودوري أبطال آسيا للنخبة، إلى جانب مراجعة لجنة فنية متخصصة، كما يُشترط أيضًا حضور المرشح الحفل كي يكون مؤهلاً للفوز.