2025-09-22 | 20:56 تقارير

إلى المعلقين والجماهير: نيفيش.. بيرخفاين.. ميّو

الرياض ـ الرياضية
مشاركة الخبر      

يختلف المعلّقون والجماهير في نُطق أسماء بعض النجوم الأجانب بدوري روشن السعودي، فأحدهم يقول عن جناح فريق الاتحاد الأول لكرة القدم «بيرجوين»، والآخر يلفظه «بيرخفاين»، أيضًا لاعب وسط الأهلي هو «ميلوت» عند هذا، و«ميّو» لدى ذاك.
وهذه الاختلافات تكون مقبولة أحيانًا، باعتبارها ناجمة عن تباين اللهجات، أو نقل النطق من لغات مختلفة، لكنها في أحيانٍ أخرى تثير اللغط، ما يدفع اللاعبون أنفسهم إلى الخروج إعلاميًا لتوضيح النطق السليم لأسمائهم.
أحد هؤلاء، البرتغالي روبن نيفيش Rúben Neves، لاعب وسط الهلال، الذي أبان في مقابلة إعلامية، العام الماضي، أن النطق الصحيح لاسمه الأخير هو «نيفيش» وليس نيفيز كما يجري تداوله.
وقبل انطلاق النسخة الجارية من «روشن»، نشر نادي الهلال مقطعًا مُصوّرًا ظهر فيه لاعبوه الأجانب وهم يتناوبون على نطق أسمائهم، ولَفَظَ البرتغالي كلمة «نيفيش» في الفيديو بوضوح.
ولم يكن نيفيش أوّل أجنبي في روشن يوضّح بنفسه النطق الصحيح لاسمه، فسبقه مواطنه جواو فيليش João Félix، مهاجم النصر، الذي شرح طريقة نطق اسمه خلال مؤتمر صحافي بتاريخ 6 مارس 2023، عندما كان يلعب لتشيلسي الإنجليزي معارًا من أتلتيكو مدريد الإسباني.
ولَفَظَ فيليش الصيغة الخاطئة المتداولة لنطق اسمه، التي كثيرًا ما سمعها خلال مسيرته الاحترافية خارج بلاده، ثم بيَّن الطريقة الصحيحة، ووقتها بدت اللفظتان متشابهتين للأذن غير المدرَّبة على سماع اللغة البرتغالية، لكن مع ذلك يُمكن ملاحظة اختلاف بسيط بينهما.
ويُلفظ حرف «X» في البرتغالية بصوت «شين» في حالات معينة، إحداها عندما تُختتم به الكلمة، لكن لا تسري هذه القاعدة اللغوية على أسماء الأشخاص دائمًا، وهكذا قد يُصِرّ لاعب النصر على نطق اسم عائلته «فيليكس»، بالطريقة التي أوضحها خلال ذلك المؤتمر الصحافي، بينما يناديه آخرون «فيليش».
هناك لاعبون آخرون في «روشن» لم تنتشر لهم مقابلات إعلامية سُئلوا خلالها عن النطق الصحيح لأسمائهم، على الرغم من تداول صيغ عدة للاسم، وبالطبع ليست كلها صحيحة، وهؤلاء منهم الهولندي ستيفن بيرجوين Steven Bergwijn، جناح الاتحاد.
وغالبًا ما يُنطق الاسم الأخير له «بيرجوين»، سواء في التعليق، أو المدرجات، أو حتى ناديه الذي يكتبه بهذا الشكل عبر حساباته الإلكترونية.
ويستند هذا النطق إلى التهجئة الإنجليزية للاسم، لا إلى اللغة الهولندية، التي يلفظ فيها حرف الـ «g» بصوت خشن قريب من حرف «خاء»، كما يُنطق بها الـ «w» فاءً، والـ «J» ياءً، لذا يُقال له في بلاده «بيرخفاين» وليس «بيرجوين».
ومنهم أيضًا الفرنسي إنزو ميلوت Enzo Millot، لاعب وسط الأهلي الجديد، الذي انتشر اسمه بهذا الشكل في البداية داخل السعودية، ثم بدأ ناديه يكتبه، عبر منصاته الإلكترونية، إنزو ميّو.
والواقع أن التهجئة الأخيرة هي الصحيحة إذا نُطق بلغة بلده، فالحرف «L» بالفرنسية إن جاء مزدوجًا فيُنطق «ياءً» مشددة، وليس «لامًا»، وحرف الـ «T» في نهاية الاسم يتجاهله أبناء بلده عادةً، فيقولون «ميّو» وليس «ميلوت».
وفي النهاية، اختلاف نطق الأسماء الأجنبية من مكان إلى آخر ظاهرة طبيعية، ناتجة عن تنوّع الألسنة، واختلاف النظام الصوتي لكل شعب، ما يؤدي أحيانًا إلى تحريف جزئي أو كبير في اللفظ الأصلي، وهذا أمر شائع، ولا يُعدّ خطأ يستوجب مكافحته.