|


علي الزهراني
حسين .. نجم النصر الأول
2014-02-05

- بين مرحلة الأمس وحاضر اليوم هاهي المعطيات الفنية والنتائجية وحتى القيادية تأتي هذه المرة على اختلاف سابقتها، تأتي لتنصف حسين عبدالغني وتنصف موقعه في قائمة النصر.

- هذا النجم المؤثر في توليفة كارينيو لم يعد بذاك الذي انتقدناه في سنوات مضت، أقول لم يعد حسين اليوم هو حسين الأمس ومن يقف على حدود فارس نجد وتميزه الفني الذي نتعايش معه في هذه المرحلة حتما سيخرج بما يكفيه تأكيدا على أن حسين عبدالغني ولد الأهلي السابق ولاعب نصر الحاضر يمثل العلامة الفارقة التي ساهمت في وضع عملاق الكرة السعودية في طريق البطولات من بعد غياب طال أمده .

- كل مهمة صعبة تتكسر مجاديفها عند قوة هذا الموهوب المخضرم وكل نزال يشكل قمة الفرح والبطولة ينتهي برقم إيجابي يكون لحسين الدور الأكبر في ولادته ، يدافع ويهاجم، يسدد ويمرر، يتحمس ويناضل إلى أن يحقق فريقه النصراوي مبتغاه سواء في مباراة أم في بطولة، ولعل الذي يشهد على كل ما تقدم رأيناه ماثلا في تلك الصورة التي برز من خلالها قائد النصر الجديد حسين عبدالغني في نهائي كأس ولي العهد وهي الصورة الفنية والحماسية والمؤثرة التي سهلت المهمة وحولت مسار اللقب إلى أروقة الفارس.

- سنوات مضت كنت فيها قاسيا في استخدام العبارات الناقدة على أبوعمر ليس تقصدا وليس انتقائية بل لحالة خلل كان عليها، أما بعد أن اكتمل نضجا ووعيا ونجومية وتأثيرا في مشواره الاحترافي مع النصر فمن العدل والإنصاف أن أقول عنه نثرا وشعرا لأنه بالفعل كان الورقة الرابحة جدا للفريق النصراوي ومن يقول عكس ذلك فهو ظالم لنفسه قبل أن يكون ظالما لحسين ونجوميته.

- أن تخطيء وتعدل خطأك ولاتكابر عليه ولاتعاند من أجله فأنت هنا تسير في المسار الصحيح الذي يحظى بقبول الجميع، وحسين عبدالغني قائد النصر ونجمه وصانع الفارق الأول في توليفته تعلم اليوم من كل أخطائه فبات الأول في صناعة الفارق الذهبي وقد يكون هو الأول على صعيد التقييم العام للموسم الرياضي الحالي.

- فمبروك لحسين عبدالغني هذا التفرد الإبداعي الذي قدمه ومبروك للنصر الذي بأسبابه بعد الله تعالى عاد لمقارعة المنافسين وتحقيق البطولات، فاليوم هو بطل لكأس ولي العهد وغدا ربما يكون هو البطل المتوج للقب الدوري وهذا كله دليل على أن النضج الفني والقيادي وصل ذروته.

- أكرر التهنئة للنصر وحسين ولجماهير الشمس، أما بعض الشاتمين الذين يفتقدون لأبسط مقومات الاختلاف فلايمكن الاهتمام بهم ولابما يقولون لأنهم في الأصل هامش والهامش لايلتفت إليه العاقل.

- ختاما يستحق الأمير فيصل بن تركي كل عبارة ثناء كونه الباني الحقيقي للنصر الجديد.

- كحيلان يستحق ذلك لكن المحزن المبكي أن هنالك من يحاول أن يقتبس بعضا من بريق الأضواء يصرح هنا ويتحدث هناك، أما إذا سألت عن دعمه وعما قدم للفريق فالنتيجة ستأتي صفرا مكعبا أمام تلك الملايين التي نثرها فيصل بن تركي للفارس ونجومه، هؤلاء مهما تحدثوا وقالوا لايمكن لهم أن يشوهوا الحقائق كون الكل يعرف.. وسلامتكم.