انطلقت فعاليات قمة IAAPA الشرق الأوسط 2025، الثلاثاء، في مسرح محمد العلي بمنطقة بوليفارد سيتي، والتي تُعقد للمرة الثانية في السعودية، بالتعاون بين المنظمة الدولية لمدن الملاهي والوجهات الترفيهية IAAPA وموسم الرياض، وسط حضور بارز من قادة صناعة الترفيه والخبراء الدوليين.
وأكد مهند العباد، نائب الرئيس التنفيذي لتحفيز الاستثمار وتطوير الأعمال في الهيئة العامة للترفيه، خلال افتتاحه أعمال القمة على المكانة المتقدمة التي وصلت إليها السعودية في صناعة الترفيه واستضافة الفعاليات العالمية، مشيرًا إلى أن "هذه القمة تمثل فرصة استثنائية لتبادل الأفكار والخبرات، واستعراض أحدث الابتكارات التي تسهم في تطوير قطاع الترفيه، الذي أصبح اليوم أحد أهم روافد الاقتصاد ومحفزًا للإبداع والاستثمار".
وقال: «يفخر موسم الرياض بدعم هذه القمة التزامًا بتحفيز الإبداع، واستقطاب الخبرات العالمية، وتقديم تجارب غير مسبوقة تعزز مكانة السعودية كوجهة عالمية للترفيه والسياحة. ونتطلع من خلال هذه القمة إلى تعزيز الشراكات، واستكشاف فرص جديدة، وطرح رؤى مبتكرة تساهم في تطور القطاع، لأن التعاون والتكامل بين الجهات المعنية هو السبيل لمواصلة النجاح».
وشهد اليوم الأول من القمة جلسات حوارية ناقشت الفرص الاستثمارية المتنامية في قطاع الترفيه، حيث أكد الخبراء أن السعودية بفضل رؤية السعودية 2030 والمشاريع الترفيهية الكبرى، أصبحت محركًا رئيسًا في تطور القطاع عالميًا.
وثمن جاكوب وال، الرئيس التنفيذي لـ IAAPA، التطور الكبير الذي تشهده السعودية قائلًا: «السعودية تُظهر ذكاءً استثنائيًا في تطوير قطاع الترفيه، ونحن فخورون بالشراكة مع موسم الرياض والهيئة العامة للترفيه لاستضافة هذا الحدث العالمي».
وفي أولى جلسات القمة «التكامل العالمي: الابتكار والنمو في معالم الجذب بالشرق الأوسط وأوروبا»، أوضح مايكل كريفت فون بايرن، المدير العام لرولانتيكا، أن الشباب السعودي المبدع يشكل عنصرًا رئيسيًا في تطوير قطاع الترفيه.
وأكدت ستيفاني سمعان من مجموعة بوسطن الاستشارية أن "السعودية تمتلك فرصًا استثمارية هائلة في قطاع الترفيه، مستفيدة من مجتمعها الحيوي وشبابها الطموح".
وتناولت جلسة "قوة الأفراد: مواجهة تحديات الموارد البشرية في صناعة الترفيه في السعودية" أهمية تنمية الكوادر الوطنية، حيث أكد هشام العلي، نائب الرئيس للموارد البشرية في سيكس فلاجز القدية، أن "السعوديين بطبيعتهم يتمتعون بروح الضيافة، وهي من أهم المهارات التي نبحث عنها في قطاع الترفيه".
أما جلسة "تجربة العملاء: الحدود الأخيرة في تمييز السوق"، فقد ركزت على أهمية تجربة الزائر في قطاع الترفيه، حيث شدد داريل مايكل سبيتش، المدير التنفيذي لـ SEVEN، على أن "السعودية لديها أعظم تجربة عميل يمكن أن يحظى بها أي زائر، لأن الحفاوة السعودية متجذرة في كل السكان المحليين"، مضيفًا أن بساطة وسلاسة التجربة الترفيهية أمر حاسم في تحقيق رضا الزوار.
واختتمت جلسات اليوم الأول بجلسة حوارية بعنوان "المرأة ودورها في تطوير صناعة الترفيه في الشرق الأوسط"، وتناولت دور قيادة المرأة في تعزيز بيئات العمل، وتحفيز الابتكار، وتطوير القطاع. وشارك في الجلسة نخبة من القيادات النسائية في قطاع الترفيه، مقدمين رؤى ملهمة حول بناء الثقة، وتحفيز الفرق، والتكيف مع التغيرات بمرونة.
وعلى هامش القمة، انطلقت فعاليات المعرض المصاحب الذي يسلط الضوء على أحدث التقنيات في قطاع الترفيه، بمشاركة نحو 60 شركة عالمية ومحلية تعرض حلولًا متطورة في مجالات الألعاب الترفيهية والتجارب التفاعلية والتقنيات الرقمية.
وتتضمن أعمال القمة، الأربعاء، مزيدًا من الجلسات التي تبرز التحول الكبير الذي تشهده السعودية، وترسخ مكانتها كمركز عالمي لصناعة الترفيه.