انطلاق مؤتمر LEARN 2025 بمشاركة 65 جهة

الرياض - الرياضية 2025.10.07 | 06:45 pm

افتتح عبد العزيز المقيطيب، رئيس مجلس الإدارة والمؤسِّس لمؤتمر ليرن، الثلاثاء، أعمال النسخة الثانية من مؤتمر LEARN، الذي تنظِّمه منصة ليرن، بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، تحت شعار «رحلة التعلم» في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية بالرياض، وسط مشاركة 205 متحدثين، و65 جهةً محليةً ودوليةً، وعددٍ كبيرٍ من خبراء التعليم، وجهاتٍ محليةٍ وعالميةٍ، تعرض أبرز الحلول والتقنيات المتقدمة.
وأوضح المقيطيب في كلمته، أن رحلة التعلم لا تكتمل، ولا يمكن أن تبدأ دون إتقان خمس مهاراتٍ أساسيةٍ، وهذه المهارات ليست مجرد مفاهيمَ نظريةٍ، بل هي الأدوات الجوهرية التي تُشكِّل أساسًا لرحلة تعلمٍ جديدةٍ، تفتح آفاق الابتكار في عصرنا الحالي.
وأكد أهمية هذه المهارات الخمس للمبتكرين في ظل واقعٍ، يتميز بأربعة أجيالٍ تعيش في حقبةٍ زمنيةٍ واحدةٍ، وبتوافر أدوات الذكاء الاصطناعي، ما يتطلَّب زخمًا معرفيًّا وفهمًا إنسانيًّا عميقًا.
وبيَّن أن المهارات الخمس لجوهر الابتكار والتعلم تتضمن «الربط Associating، والربط في سياق الابتكار، يعني القدرة على وصل أفكارٍ، أو تجاربَ، أو مجالاتٍ مختلفةٍ ببعضها لإنتاج فكرةٍ جديدةٍ، أو حلٍّ مبتكرٍ، والربط لا يعني الجمع فقط، بل وأيضًا إيجاد علاقة إبداعية بين عناصر لا تبدو مرتبطةً في الظاهر، ومثال ذلك هو ربط التقنية والفن لصنع منتجٍ جديدٍ. كما تتضمن الاستفهام Questioning، ويعني تحدي الافتراضات السائدة، وطرح أسئلةٍ مثل: لماذا؟، وماذا لو؟، ولِمَ لا؟، وهذه القدرة تُمكِّن من إعادة التفكير في الواقع، واكتشاف فرصٍ جديدةٍ، فالمبتكر يسأل ويشك ويتأمل ليصل إلى طرقٍ جديدةٍ للفهم والحل».
وأضاف المقيطيب: «هناك أيضًا الملاحظة Observing، وتُشكِّل إحدى المهارات الخمس، وهي القدرة على مراقبة الناس والمنتجات والعمليات باهتمامٍ لاكتشاف التفاصيل الصغيرة التي تكشف عن احتياجاتٍ جديدةٍ، أو فرصٍ خفيةٍ، فالمبتكر يلاحظ سلوكًا بسيطًا، يقوده إلى فكرةٍ عظيمةٍ لتحسين التجربة. كذلك التجريب Experimenting، وهي مهارةٌ أساسيةٌ، وتعني محاولة تنفيذ الأفكار من خلال التجربة، وبناء النماذج الأولية، فالمبتكر لا يكتفي بالتفكير، بل ويجرِّب ويختبر أفكاره عمليًّا، ليتعلَّم من النتيجة، ويطورها نحو الأفضل. وأخيرًا التواصل وبناء الشبكات Networking، وتعني القدرة على التواصل مع أشخاصٍ من خلفياتٍ وتجاربَ مختلفةٍ لتبادل الأفكار، واكتساب رؤى جديدةٍ، توسِّع آفاق التفكير والإبداع، وبناء شبكةٍ من المبدعين والخبراء يساعدون في ابتكار حلولٍ غير تقليديةٍ».
واختتم المقيطيب كلمته بدعوة الحضور إلى استكشاف مؤتمر ليرن في نسخةٍ جديدةٍ، وفي رحلة تعلمٍ مبتكرةٍ.
وشهد المؤتمر في يومه الأول انعقاد عددٍ من الجلسات الحوارية المتخصِّصة التي تحدَّث فيها خبراءُ بمجال تطوير وتعزيز المهارات والقدرات الرقمية، إضافةً إلى ورش عملٍ نوعيةٍ، سلَّطت الضوء على كيفية استثمار التقنيات الحديثة لمواصلة رحلة التطوير والتدريب.