«صانع الألحان».. 50 عاما تخلّد مسيرة طربية
بعد خمسة عقودٍ من صناعة الألحان، يستعد الملحن والموسيقار الدكتور عبد الرب إدريس ليكون نجم أمسيةٍ خاصةٍ ضمن فعاليات موسم الرياض بعد إعلان المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، عن تنظيم حفلٍ تكريمي لمسيرته الطويلة التي تعاون خلالها مع نخبةٍ من عمالقة الفن، وقدَّم فيها عشرات الأعمال الخالدة.
وُلِدَ عبد الرب إدريس في حضرموت عام 1946، وبدأ رحلته الموسيقية في أعوامه الأولى، قبل أن يدرسها أكاديميًّا في القاهرة، ويحصل على الدكتوراه في الفنون الموسيقية.
وتعاون إدريس مع عددٍ من الفنانين الكبار في الساحة الغنائية، وكانت أولى محطاته المهمة مع أبو بكر سالم الذي غنَّى له «حجة الغائب»، و«أنا المتيم»، و«عطني الحل»، ثم مع طلال مداح، الذي شكَّل معه إحدى أهم الثنائيات الفنية من خلال أعمالٍ مثل «أحرجتني»، «صدق المحبة» و«سبت العلايا».
ومع دخول الثمانينيات والتسعينيات، أصبح إدريس أحد أهم أعمدة صناعة الأغنية في الخليج العربي، إذ ارتبط اسمه بتعاوناتٍ مع أبرز الأصوات التي شكَّلت الواجهة الفنية في تلك الحقبة. ويعدُّ تعاونه مع محمد عبده علامةً فارقةً في مسيرته، إذ لحَّن له أعمالًا، أصبحت جزءًا من ذاكرة الجمهور، من بينها «أبعتذر»، و«كلك نظر»، و«محتاج لها»، و«جيتك حبيبي»، و«أنت معاي»، و«إلى من يهمها أمري»، و«خضر الفنايل»، و«الفجر البعيد»، و«أيامي لك»، و«أنتِ نسيتي»، و«الأرض»، و«بس لحظة» حيث جسَّدت هذه الأعمال تحوُّلًا موسيقيًّا في مسيرة فنان العرب.
كذلك كانت له بصمةٌ واضحةٌ مع عبادي الجوهر الذي غنَّى من ألحانه «أوعدك»، و«ما لهم صوت»، و«واقفة»، ومع عبد الكريم عبد القادر، الذي قدَّم له سلسلةً من الأعمال المؤثرة مثل «عاشق»، و«غريب»، و«أنا ردّيت»، و«باعوني»، و«باختصار»، و«ردّي الزيارة»، و«أعترفلك»، و«لا للرجوع»، و«آه يا الجراح»، و«مرني»، و«أنا من الأيام»، و«هذا أنا»، و«جمر الوداع»، و«يطري عليه الوله»، و«ظماي أنت»، و«راجع»، و«التقينا»، و«شخبارك».
وفي تلك الفترة، قدَّم إدريس أيضًا مجموعةً من الألحان التي أسهمت في ترسيخ مكانة عبد المجيد عبد الله بوصفه أحدَ أبرز نجوم جيله حيث تعاون معه في أعمالٍ مثل «ما هو صحيح»، و«يا ويش بقى»، و«أنا صادق»، و«ليه كذا»، و«ذكرى الجراح»، و«لا ترحلي»، و«من يقول الزين»، و«ما قلت لي»، و«انتظروني»، و«ناقش الحنة»، و«أتبعك»، و«الوعد». كذلك لحَّن لعبد الله الرويشد مجموعةً كبيرةً من الأعمال التي أبرزت قوة صوته، وإحساسه الفني، منها «أنا اللي أستاهل»، و«تعذر لي»، و«عبرة الأيام»، و«صمت الوداع»، و«قلب الذهب»، و«راجع»، و«مستهترة»، و«يا ويلتي»، و«أنت في العين».
وواصل إدريس حضوره عبر التعاون مع راشد الماجد في أعمالٍ مثل «المسافر»، و«الحل الصعب»، و«غلطة الأيام»، و«وحشتني سواليفك»، و«علمتني»، ومع خالد عبد الرحمن في «عود الليل» و«معانق الأحلام». أما مع أصيل أبو بكر، فقد قدَّم له أغنية «ليه اتصلتِ» التي لاقت انتشارًا واسعًا في التسعينيات.
أيضًا برز تعاونه مع عباس إبراهيم في عددٍ من الأعمال التي حققت حضورًا جماهيريًّا، من بينها «لفتة»، و«الساعة 25»، و«الوعد باكر»، و«قوية»، و«كيف حالك»، و«إرجعيلي بالسلامة».