|


هيا الغامدي
"بالمنطق" العراق وعمان.. "بالعاطفة:" الإمارات والبحرين!
2018-01-01

 

 

رغم أن بعضهم حول مشهد خروج "الأخضر" السعودي من كأس الخليج لدراما حزينة حبًّا أو نكاية "لا فرق"، وأنه "لو" كان كذا "لكان" كذا، أقول هذه البطولة "الحبيّة" التي شاركنا فيها "لأجل عين الكويت"، هي بهدف الإعداد والتجهيز والكشف عن وجوه جديدة للمونديال الروسي فقط!

 

وأيًّا كانت مسببات الخسارة "غير المتوقعة" والخروج المبكر من دورة الخليج ودون مبالغة، هو "يورسيتش"، ولا نظلم اللاعبين ولا ولاءهم ولا مواليد من غيره.. فهؤلاء أبناء السعودية ومواليدها يتحدثون لهجتها وليسوا "مجنسين-موظفين" بالمال لا يتقنون اللغة العربية كالغير!

 

الموضوع برمته لدى المدرب الذي أسرف بالاستعانة بالعنصر الجديد مقابل عناصر خليجية ذات خبرة تراكمية عالية بالذات بالمنافسة التي طرفها "خليجي خليجي"، وعظمهم لين وقلص الاستفادة من عنصر الخبرة بآخر مباراة، فضلاً عن السلبية والتأخير بالتغييرات، التي لم تأتِ إلا من بعد "خراب مالطا"، أمام عمان!

 

قلنا كثيرًا معضلة كرتنا السعودية "الأزلية" تلك التي تتعلق بكيفية التعامل مع الكرات العرضية، التي تأتي منها أغلب "مصائبنا" الكروية، وأستغرب حتى الآن لم نوفق بالتعاقد مع المدرب الذي يستطيع التعامل مع هذه الإشكالية وإيجاد حل لها بذكاء وحزم وكونترول عال!

 

أم يا ترى المشكلة بلاعبينا وتركيزهم الذهني ومدى فهمهم وتطبيقهم لتوجيهات المدربين وطريقتهم...! ولعل من أبرز مهام مدرب المنتخب الأول هو إيجاد حل إدراكي لهذه المعضلة قبل المونديال، وإلا أصبحنا محطة لتزود الفرق بالنقاط وخرجنا بنتائج كارثية!

 

خليجيًّا.. أبارك للفرق التي تأهلت للمربع الذهبي، التي تراوحت درجات استحقاقها ما بين التأهل عن جدارة أو "بالدف" وبأقل مجهود "بالتساهيل"، وأود التأكيد على مسألة مهمة يخلط الناس أحيانًا بين التوقع والتمني، فالتوقع هو الذي تتحدث به لغة العقل والمنطق وما نتمناه هو ما تتحدث به المشاعر الخاصة ولغة العاطفة!

 

المنطق يقول النهائي "العراق وعمان"، والعاطفة "للإمارات والبحرين"، هذا ما أراه، وذاك ما أشعر به وأتمناه، ولأنه لا مكان للأمنيات الخاصة بكرة القدم على المستطيل الأخضر فهذا ميدان الأفضل من يقدم يصنع ويسجل فقط!.

 

العراق مرشح ليس فقط لبلوغ النهائي الخليجي، بل "لتحقيق اللقب"، عطفًا على عوامل كثر تصب في مصلحة "أسود الرافدين"، الذي أرجح أن يتأهل من أمام الأبيض الإماراتي الذي لم يقدم المأمول بهذه النسخة، وليس بأفضل حالاته الفنية وتأهله جاء من دون نفس وبالبركة!.

 

وبالمقابل، رغم أني أتمناها "حمراء" بحرينية لأجل الفريق الذي أحرج/ أخرج حامل اللقب بكتابة النقطة أو دونها، يبقى المستبعد واحد "قطر"، البحرين لم يسبق لها أن ظفرت باللقب ومتحفزة للحصول عليه، تكفي فرحة البحرينيين العظيمة بالتأهل لنصف النهائي "ألا يستحقوا" الفوز بها؟!

 

بإمكان الأحمر البحريني كتابة تاريخ جديد له خليجيًّا، عندما يستطيع "فك العقدة العمانية"، وإن كانت الأمور صعبة نوعًا ما؛ فالمنتخب العماني منتشٍ بالفوز على منتخبنا و"متفرعن" للغاية، والفوز عليه بحاجة إلى زلزال فني معنوي يقلب المقاييس فوق تحت!

عمان لديها لقب وحيد وتاريخ أفضل أمام البحرين وبأس شديد للغاية!

 

 للشامتين بمنتخبنا

 

كأس الخليج بطولة مهمة ومن "الضروريات" للمنتخبات الخليجية جميعها، لكنها من "الكماليات" لمن أصبح ميدانه وخططه وأهدافه متركزة على "كأس العالم" فقط.. وصل؟!