في رياضتنا السعودية الكل يدعي أنه يفضل التحكيم الأجنبي والكل يدعي أنه ظلم كثيرا من التحكيم المحلي فأصبح التحكيم شماعة كما أنه أصبح "حصان طروادة" الكل يستخدمه كوسيلة للضغط على الحكام وعلى الاتحاد السعودي ولجانه .

في الفترة الأخيرة بدأت أصوات تتعالى من هنا وهناك كذبا وتدليسا بقولها أن الهلاليين يحبذون الحكم المحلي وأنه لا ينتصر بتواجد الحكم الأجنبي ولأن "لغة الأرقام" هي الأصدق دائما فكان من الواجب التحدث بها .

أولا يجب أن نعرف أنه قبل تواجد الحكم الأجنبي في ملاعبنا كان الهلال هو الأكثر تحقيقا للبطولات و كارهوه يتجرعون مرارة انجازاته فكان من اللازم أن يختلقوا (كذبة) وهي أن التحكيم يساعد الهلال وتعالت أصواتهم كما تعالت أصوات الهلاليين مطالبة بتواجد التحكيم الأجنبي والذي سمح له بالتواجد عام 2004 ولكن ماذا حدث بعد أن تواجد الحكم الأجنبي في ملاعبنا ؟

هل توقفت بطولات الهلال ؟ هل تقلص الفارق البطولاتي بين الهلال والأندية الأخرى ؟ الجواب هو على النقيض تماما فالهلال "وسع" الفارق بينه وبين منافسيه عندما تواجد ( الحكم الأجنبي فمنذ 2004 حقق الهلال ( 16 بطولة محلية وحقق الأهلي ( 8) بطولات محلية والشباب ( 7) بطولات وللاتحاد ( 5) بطولات في حين كان النصر أكثر المتضررين من تواجد الحكم الأجنبي في ملاعبنا فحقق ( 3) بطولات محلية فقط .

وعلى مستوى مواجهات الفرق ؛ الهلال هو النادي الوحيد الذي انتصر على كل الأندية أكثر من أنه خسر أمامها بتواجد الحكم الأجنبي والإحصائية موثقة ويستطيع الجميع الرجوع لها والتأكد ، كما أن الهلال هو أكثر من حقق بطولات خارجية ومن المعلوم أنها تدار بحكام أجانب .

الأرقام تقول إن الهلال مستمر في تحقيق البطولات وتوسيع الفارق بينه وبين الأندية الأخرى بتواجد الحكم المحلي أو الأجنبي وحتى وإن احضروا حكاما من "المريخ" فسيستمر الهلال وستستمر انجازاته وترك للآخرين البكاء والتشكيك .

وأخيراً أطالب بزيادة حضور الحكام الأجانب في الرياضة السعودية لتزيد بطولات الهلال فحسب لغة الأرقام فإن العلاقة "طردية" ومن يقول غير ذلك فإما جاهل أو جاهل أو تصدر بأهداف حرة نقية ليست كرات ثابتة .