ـ يفصلنا ـ زمنياً ـ عن الوقت الذي أطلق فيه الإمام أحمد بن حنبل مقولته الشهيرة: "لا بد من صنعاء وإن طال السفر".. 1200 سنة، فيما تصل المسافة الجغرافية بين صنعاء وباكو إلى 3915 كيلو مترًا حسب معلومات "العم جوجل".

ـ المعنى المشترك بين باكو وصنعاء، هو أن المهمة تستحق شد الرحال، حتى إن لم تكن هي الهدف والغاية. 

ـ بعد أيام تنطلق النسخة الرابعة من دورة ألعاب التضامن الإسلامي في العاصمة الأذربيجانية باكو، حيث تشارك السعودية بـ 16 لعبة، من أصل 22 رياضة موجودة، فيما يبلغ عدد الدول المشاركة 57 دولة. 

ـ مشاركتنا الأخيرة كانت في الدورة الثالثة عام 2013م بإندونيسيا، وانتهت بتحقيق 16 ميدالية، وضعتنا بالمركز السابع من بين 44 دولة مشاركة. 

ـ هذه المرة تأتي المشاركة السعودية في الدورة الكبيرة، بعد مرور شهر ونصف فقط على إطلاق برنامج رياضيي النخبة، بالتالي، فهي محطة على بداية الطريق، لكنها ليست ضمن الأهداف المرسومة لبرنامج ذهب 2022م.. الأرقام التي ستتحقق في باكو ـ سواءً كانت جيدة أو العكس ـ ستكون مفيدة في تكوين قاعدة بيانات، تضاف إلى الخطط الموجودة، ولا أعني أرقام اللاعبين السعوديين فقط، بل أرقام المنافسين أيضاً، خاصة أن الدورة ستشهد مشاركة منتخبات قوية، وفي ألعاب كثيرة. 

ـ باكو بداية، أو على الأصح ما قبل البداية، في طريق طويل أولى محطاته التي يمكن من خلالها الحكم عليه هي دورة الألعاب الآسيوية الثامنة عشرة، التي ستقام في أغسطس 2018م بجاكرتا، والهدف المعلن هو تحقيق 33 ميدالية. وحينما نتذكر أن آخر مشاركة آسيوية سعودية كان نصيبنا منها سبع ميداليات فقط عام 2014م، ندرك أن الهدف يستحق العناء والتحمل، وأن الطموحات الكبيرة تليق بوطن المجد والعطاء.