|


هيا الغامدي
"ودية البرتغال".. برونالدو أو بدونه!
2017-11-10


تظل المباريات الودية التي تخوضها المنتخبات قبيل المشاركة بأي استحقاق من المتطلبات الأساسية بعملية الإعداد والوصول للجاهزية البدنية والذهنية ومعرفة الثغرات التي تظهر بالأداء وتعويد اللاعبين على طريقة اللعب وتنفيذ خطة المدرب واختبار الأفضل لتطبيق قناعات المدرب ورؤاه الفنية!
المباريات الودية تعطي مؤشرا إيجابيا أو سلبيا عن أداء الفريق ولها دور محوري/ مركزي مهم باطلاع المدرب أكثر على مستويات اللاعبين واختيار الأنسب خاصة وأن الوقت لا يزال يسعف المنتخب وباوزا قبيل المونديال للوصول لمرحلة كافية من الإقناع بالاختيارات والخيارات وتمثيل الكرة السعودية خير تمثيل!
ولو تحدثنا عن معسكر البرتغال الذي سيلتقي فيه الأخضر الليلة بمنتخب بلادهم وهو من المنتخبات الأوروبية الثقيلة فنياً والكبيرة وهو بطل أمم أوروبا 2016م، ومعروف أن الكرة "البرتغالية" غنية بالأسماء التي أثرت كرة القدم العالمية ولها بصمات قوية يتقدمها لويس فيجو أفضل لاعب في العالم 2000 ـ 2001م وأوزيبيو وفرناندو كوتو ونونو جوميش وباوليتا، والنجوم الحالية ولا أهم ولا أشهر من "الدون" كريستيانو رونالدو نجم النجوم.."السوبر ستار" وفابيو كونتيراو وريكاردو كوستا وميجيل فيلوسو وبيبي!
ورغم تجاوز الأخضر لودية لاتفيا بنجاح، إلا أن لقاء البرتغال أهم وأقوى وهو منتخب يعج بجوقة مهمة من النجوم هي الأقوى والأكثر تأثير من سابقها، وإن غاب رونالدو عراب الكرة البرتغالية رغم أهميته "كلاعب وإنسان" إلا أن المنتخب البرتغالي يظل صاحب وزن ثقيل فنياً وله قوته وتأثيره رغم لعبه بالصف الثاني ولكن لديه من المسميات ما يصنع الفارق ويشكل قوة وخطورة بالملعب وكتجربة فنية ستفيد إعداد منتخبنا للمونديال أيا كانت النتيجة، مثل هذه المباريات هي خير تجهيز وتطوير فني ورفع لمستوى رتم المباريات من المتوسط للأقوى والأعلى وتعويد اللاعب على الاحتكاك بالأقوى والأكثر تجربة وخبرة بالميدان العالمي، على الرغم من أن معظم خيارات باوزا يعاب عليها الوجوه الجديدة المستحدثة، واللاعبين الذين لم يشاركوا مع أنديتهم ولا أعلم أي قناعة لدى باوزا بذلك؟! فلربما لديه قناعة معينة بهذا المجال مختار فلاته، مهند عسيري، على حساب محمد السهلاوي وناصر الشمراني المعروفين "كلاسيكياً" باللعب بمركز الهجوم معا!
لكن قناعات باوزا ذهبت لهزاع الهزاع مهاجم الاتفاق ومختار فلاته واللذين قد يصنعا الفارق بهذه الخانة خاصة وأن المنتخب السعودي عانى كثيرا السنوات الأخيرة من ندرة الأسماء القوية والمؤثرة بهذا المركز والذي زاده سوء إستراتيجية توسيع قاعدة اللاعب الأجنبي بالدوري، عبد الله عطيف لاعب ارتكاز الهلال وسعيد المولد ظهير أيمن الأهلي وعلي الزقعان وجوه جديدة ستأخذ فرصتها كاملة مع باوزا وهي ضمن خطة البرتغال، لكن أستغرب أن لاعباً مثل عبد المجيد السواط لاعب التعاون لم يلفت انتباه باوزا وهو لاعب جيد مع ناديه خاصة بإحراز الأهداف؟!
أنا على قناعة بأن منتخب المملكة العربية السعودية الذي سيواجه منتخب البرتغال الليلة ليس هو الذي قابله في 2006م والذي فازت فيه البرتغال بـ3 أهداف نظيفة على منتخبنا! فالمجموعة شابة ولديها طموح مونديالي ثاقب والوقت اختلف والطموحات والكاريزما، كما أن باوزا مدرب يصنع الروح العالية "الجرينتا" لدى لاعبيه، وإن كان المقابل بطل أوروبا وتظل الفائدة الفنية والاحتكاك الأهم من أي رقم بالملعب!.