|


فهد علي
مشكلتي أنا و"سامي الجابر"
2017-09-20

 

 

 

أنشأت شخصيًّا حسابًا في تويتر قبل ثلاثة أعوام، ورأيت انشراح العيون معجبين بما أكتبه من نصوص وتديوينات قصيرة.

 

ثم بعدما جفّت قليلاً طاقتي الكتابية، قررت بصرامة الرحيل وغلق بابي أمام حشود القرّاء، ما إن مضى عام من إغلاقي للحساب، إلا وتلبّستني وحشة غارقة ولفّني، إحساس أني متروك في الظل جراء تبدد الضوء الذي كان يحاط علي؛ لذا قررت العودة ببضاعة أخرى؛ فأنشأت حسابًا آخر أقول فيه أبياتي الشعرية، وما فاجأني هذه المرّة أن لا أحد قبلني ولحقني بعينيه، أكدّس بضاعتي الجديدة أمامهم ويرون أن ما أقدمه لا ينتمي مطلقًا للشعر.

 

تجربتي الافتراضية هذه أعادت إلي ما يفعله الأسطورة الهلالية "سامي الجابر"، تعال يا سامي سأترك الشعر، ولا بأس أن تترك صفة "المدرب" أيضًا، وأنت الذي في حالة مواصلتك مهام التدريب وخسارتك في جميع المباريات، ذلك لن يمحو في ذاكرتي قفزي وقفز السعوديين فرحًا لما قدمّته كلاعب من انتصارات دولية وإقليمية في كُرة القدم. مجال التدريب، وفي اللغة تطربني هذه المفردة "مجال"، إذ تتنامى في رأسي مساحة فسيحة، لكن قد خاب إيحاء المفرد وضاق مجال التدريب بسامي، وقد اتّسع المجال إلى حدود المدى حينما كان يهز الشباك بقميصه رقم "9".

 

الإنسان لم يخلق بتكوينه الجسدي والعقلي وبإمكانياته للركض في أي مساحة يشتهيها، أنا كاتب صغير يا سامي، وأنت منّ الله عليك لتكون لاعبًا فذًّا إلى الأبد؛ فدعنا نكتفي بأقدارنا وأعدك في التوقّف عن كتابة الشعر؛ لأن هنالك ثلاثة قراء يبتغون ذلك، وآمل أن تعدنا بترك التدريب؛ لأن عشاقك الملايين يترقّبون أيها الكبير لاعبًا وإنسانًا.