|


راشد بن جعيثن
قبل أن يقع الداهية بالفخ
2010-02-09
قبل أن يقع الداهية بالفخ
لا أحد يختلف مع الداهية أو الذئب الأشهب كما لقبه الهلاليون جيرتس المدير الفني لزعيم آسيا على أنه غير ملامح الكرة السعودية بالنهج الانضباطي طوال الموسم، الانضباط الذي منح جماهير الزعيم الراحة (عالية المستوى) بدوري زين أراح الله كل قائم على هذا الإنجاز وأخص بالذكر الجندي الصامت الأمير عبدالله بن مساعد.. حقا يجب أن يقال لأنه جدير بذلك، تنفس أنصار الزعيم الصعداء قبل نهاية الدوري بثلاث مباريات تعتبر سابقة تاريخية وما أكثر سابقات (جن الملاعب) والأولويات التي تخصص فيها الزعيم عن جدارة، وليس هذا المهم بل الأهم أن يدرك المدير الفني من أجل أن يبقى الذئب الأشهب دائما أن مباريات الزعيم مع النصر لها ظروف خاصة وأشبه ما تكون (باللغز) العصي على الحلول لذلك بقيت محاطة بعلم فك الرموز الذي أجاده أوسكار وكندينو وباكيتا وكوزمين ولم يجد قراءة ثقافة فك الرموز من سبقوهم رغم أن الفارق الفني دائما في سنين القحط مع الهلال وبعد المباراة تتحدث الصحافة وتكون العناوين في صباح الغد لعب الهلال وفاز النصر وذلك الواقع المرير لا نود أن يتكرر لأننا لا نود أن نتذكر استمرار المدراء في كل جهاز فني لتبعية الغباء الفاضح لا لشيء ولكن لأن الزعيم هو الأفضل إذا لم يكن عربياً فسعودياً ولأن الجماهير الهلالية في كأس فيصل أدركوا أن الزعيم مع جيرتس يتفق مع المنظومة القديمة جدا!! رغم تفاوت القيمة الفنية التي في كل مباراة حاسمة لا قيمة لها لأن الفرق لا تنشد النتيجة والمتعة سويا بل تنشد الفوز ولا غيره وهذا الأسلوب هو الأقرب لتحقيق النتائج دائماً وذلك ما تعلمناه على أرض الواقع، والنصر مع الهلال يترك للهلال مساحات اللاعب ويتربص بالكرة المرتدة على قدم الدنيني أو محمد سعد أو ماجد عبدالله ويحقق الهدف ويستمر حماس المسلسل ويأتي الثاني والثالث والرابع لأن النصر يبحث فقط عن النتيجة والفوز على الهلال مثله مثل البقية لأن الفوز على الهلال بطولة بحد ذاتها، وأتذكر عندما حاول النصر الخروج عن جلده والمدير الفني للنصر بلاتشي قبل أن يدرب الهلال وحاول أن يتخلى عن الدفاع ويهاجم كانت النتيجة ثقيلة على النصر وفاز الهلال، لذلك يجب أن يعلم الذئب الأشهب أن هناك ذئبا شرسا في غابة (كحيلان) الإدارية الغابة التي غيرت ملامح العالمي وتجاوزت كل السياج بفطنة كحيلان الإدارية، وتصاريحه المتعقلة جدا، لأن هذا الرئيس لم يعد يسمع الهلاليون تصاريح الثمامة وغير ذلك ومثل هذا الرئيس يحقق الإنجاز تلو الإنجاز ونود ألا يترك الهلال الطريق أمامه بدون إشارات ضوئية، خاصة في مثل هذه البطولة وقبل أن نقول مبروك لنصر كحيلان بمرارة يجب أن يتعلم جيرتس من أخطاء الذين سبقوه ويحصن الدفاع ويترك مساحات اللعب للنصر وبذلك سيفوز، وتستمر معاناة النصر مع الهلال، وليس هناك أجمل من أن يحمل هذه المشاعر سامي الزعيم للمدير الفني من أجل أن نتذكر الماضي ونضع للذكرى حدودا مع اليقين أنه لن يتنازل عن بعض قناعاته، إلا بعد الندم وذلك لا يجدي ولا يفيد والندم هنا سيذكرنا بتلك العناوين المريرة (لعب الهلال وفاز النصر) ونحن نبحث عن نتيجة بهذا الموسم المهم وكفانا التفريط بكأس فيصل.
ـ محمد الفودة.. نود ألا يحجب المنصب التخديري تلك الآراء المتميزة لأن في ذلك جريمة بحق ثقافة التحكيم قلت هذا لأن الآراء بدأت تأخذ جانباً من المبررات الواهية، لأنك عندما تفقد المصداقية ستصبح مثلهم، ويكون الجرح أكثر إيلاما عندما تكون الجناية على ثقافة التحكيم.
ـ في بيت اتحاد جدة أيد خفية وبالنصر أيد خفية وبالاتفاق أيد خفية وكذلك القادسية هذه هي الشماعة لذرائع الفشل الرياضي إلا إذا كشف الغطاء وسمعنا عن تفاصيل محاكمة لمثل هذه الأطراف التي تبحث عن مصلحة الفلاش على حساب أنديتهم!! حاسبوهم، واكشفوهم.
ـ الحكم السعودي لا يمكن يساوم على ضميره ولكن المشكلة تبقى في ثقافة الحكم وضحالة المفاهيم لأن المشاهد أكثر ثقافة كروية من الحكم بفضل الله ثم بفضل وسائل التقنية الحديثة، ثقفوا الحكام قبل تحكيمهم للمباريات.